أراء ومقالاتالموقع

أماني سمير تكتب لـ«الموقع» أفكار مصرية مفروسة

 

منذ فترة طويلة تراودني أفكار متعددة لأسطرها في مساحة للعرض على الناس .. أهم هذه الأفكار هي كيف وصل مجتمعنا المصري إلى هذه الدرجة من الانحطاط الثقافي والتخلف المجتمعي على مستوى التعامل اليوم في تفاصيل الحياة .

رجاءً لا تغضبوا من قسوة الكلمات .. نعم لقد تخلينا إلى درجة مرعبة على المستوى الفكري والأخلاق رغم مظاهر التقدم العلمي التي نعيشها في أجهزة متطورة ووسائل تواصل وتكنولوجيا أبعدتنا عن القراءة والثقافة والاجتهاد للوصول إلى المعلومة وتحقيق أي إنجاز .. ومن أهم وأقوى مظاهر تخلفنا العصري هو السعي إلى الثراء وتحقيق المكاسب المادية من خلال اختراعات التيك توك والسناب شات وقنوات اليوتيوب ونسب المشاهدة والدروع الفضية والذهبي التي روجت لها الشركات الأمريكية لتحقيق الثراء من جيوب الشعوب المتخلفة .

قولوا لي من ممن يسعون لتحقيق نسب مشاهدة تحدّث عن قضية مهمة أو طرح فكرة مبتكرة أو قدم عملاً فنياً أو ثقافياً مؤثراً ، حدثوني قبل أن تغضبوا عن حجم التأثير الإيجابي الذي يقدمه أي ترند على الساحة المجتمعية اليوم .. فقط فقاعات سخيفة تسمع في سماء المواقع المختلفة وتختفي قبل طلوع النهار .

نحن كمجتمع مصري كان يوماً يمتلك الريادة في مختلف المجالات .. أصبحنا عبيد الترند .. ولا يشغلنا سوى طلاق شيرين والقبض على منة شلبي والمثل والقدوة هو عبده موتة الشهير بمحمد رمضان !!

.. للأسف انحدرنا إلى ما بعد الحضيض .. ولن تقوم لنا حياة إلا إذا واجهنا أنفسنا بحقيقة وبشاعة ما وصلنا إليه .. عندها سنستطيع التحليل والبحث عن الأسباب ومعالجة الأمراض التي أصابت جهازنا الإدراكي.. ربما وقتها نستطيع أن نضمن للأجيال القادمة مجتمع أكثر تحضراً .. وحياة أكثر إنسانية .

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى