الموقعتحقيقات وتقارير

«الرئاسة» وأصحاب «القداسة» و«الفضيلة».. حظ الكنيسة.. ونصيب المشيخة

مغردون يتساءلون: «ليه الرئيس ذهب للمرقسية 7 مرات ولم يزور مشيخة الأزهر؟

الرئيس خاطب شيخ الأزهر بـ«تعبتنى يا فضيلة الإمام» ووصف بابا الكنيسة بـ«الحكمة والبلاغة»

هل مواقف الإمام الطيب سبب «الفتور» فى العلاقة بين «الرئاسة» والمشيخة ؟

توفيق أوضاع 1882 كنيسة ومبنى تابعا مقسمة ما بين 1077 كنيسة و805 مبنى

تقرير – أسامة محمود :

تساؤلات طرحها الكثير من رواد التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول حظوظ الإخوة الأقباط فى مصر خلال السنوات الأخيرة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، من ناحية الاهتمام بشكل لافت للنظر والحرص الكبير من قبل القيادة السياسية لحضور مناسبات واحتفالات الإخوة الأقباط دون غيرهم من المسلمين فى بلد الأكثرية مسلمة وخاصة فى المناسبات والاحتفالات الدينية للمسلمين.

واعتاد الأقباط في كل عيد ميلاد مجيد على حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتهنئتهم بالعيد والعام الجديد، لا سيما وأنه لم يسبق وأن دخل الكاتدرائية المرقسية فى العباسية رئيسًا منذ أن دخلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قبل 50 عاما من الآن.

وحسب تعليقات لعدد من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، فإن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بالإخوة الأقباط في مصر، ووصفوهم بـ”الأكثر حظا” إذ يذهب رئيس الجمهورية كل عام لمقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية سابقا والآن يذهب إلى مقرها الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة، وقبلها يبعث رسائل خطية لبابا الكنيسة لتهنئته والأقباط بأعيادهم، ولا يكتفى بهذا بل يقف الرئيس أمام بابا الكنيسة والأقباط خلال الاحتفال ويثنى على مواقف البابا وشخصيته ويصفه بالحكمة والبلاغة ويمدحه بكلمات رقيقة وطيبة تشعل قاعات الاحتفال بالتصفيق الحار.

وليس هذا فحسب بل شهدت دور العبادة للأقباط “بناء الكنائس” ازدهارا كبيرا وحسب المتابعين فإن فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت العديد من الإنجازات والنجاحات، لعل من أبرزها توطيد علاقة الأقباط بالدولة وكسب احترام ومحبة الشعب القبطي وعلى رأسه قداسة البابا تواضروس الثاني ممثلاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والبطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك.

وشهدت السنوات السبع تغيرات جذرية في شكل علاقة الرئيس بالكنيسة والأقباط، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في زيارته للكاتدرائية خلال قداس أعياد الميلاد بشكل سنوي، كأول رئيس مصري ينتهج هذه النهج ، ودوره في ترميم الكنائس التي أحرقت خلال المظاهرات والاحتجاجات وبناء كنائس جديدة داخل المدن الجديدة.

وصدر القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه، وبموجبه وصل عدد الكنائس التي تم توفيق أوضاعها والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى شهر أبريل الماضي إلى 1882 كنيسة ومبنى تابعًا مقسمة ما بين 1077 كنيسة و805 مبنى.

وحرص الرئيس على إنشاء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وهي كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية على مساحة 15 فدانا، أي ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتم افتتاح المشروع بحضور الرئيس السيسي في مطلع عام 2018 مع الاحتفال بعيد الميلاد، حيث أقيم فيها أول قداس لعيد الميلاد برئاسة البابا تواضروس، وكلف رئيس الجمهورية، بتحمل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية في المدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات.

ونشر أحد المتابعين كلمة السيسي خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعاصمة الإدارية خلال الأيام الماضية والتى قال فيها : فى كل حديث استمع إلى قداسة البابا توا ضروس أجد فيه بلاغة وحكمة كبيرة، وأنا أريد أن أقول لكم أنتم لا تعرفون مدى المحبة والتقدير والاعتزاز الذي أقدّر به قداسة البابا تواضروس، متابعا : أنا تحدثت العام الماضي هذا الكلام كلنا فاكرينه، ولكن فى كل مرة أستمع لحديث قداسة البابا أو حتى الكتاب الذي صدر عن قداسته أجد فيه حكمة وبلاغة عظيمة جداً.. ولن أنسى قول قداسة البابا فى حديثه عندما قال إن الأديان تتوافق ومش لازم الأديان تتطابق”.

نرشح لك : مصر الأولى عربيًا.. هل تسد الأزمة الاقتصادية «نفس» المصريين عن الإنجاب؟

الأمر اللافت للنظر الذي علق عليه رواد التواصل الاجتماعي، أن مؤسسة الأزهر الشريف وعلى رأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لم تتمتع أو تحظى بهذا الاهتمام الكبير والزيارات من قبل القيادة السياسية فى الفترة الأخيرة ، كما يحدث مع الإخوة الأقباط وتحديدا فى أعياد المسلمين.

ورصد بعض المتابعين عدد زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، والتي بلغ عددها 7 زيارات، 5 منها بالعباسية واثنتان بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وحسب المتابعين لم يذهب رئيس الجمهورية إلى مشيخة الأزهر أو قاعة الأزهر الشريف لتهنئة فضيلة الإمام شيخ الأزهر والمسلمين بأعيادهم سواء “عيد الفطر، عيد الأضحى” ولو مرة واحدة كما يفعل مع الأقباط وبابا الكنيسة، ويتم الاحتفال دائما فى قاعة المنارة للمؤتمرات الدولية بعيدا عن قاعات ومقار الأزهر الشريف.

كما أن طريقة التعامل والاستقبال بين القيادة السياسية وفضيلة الإمام شيخ الأزهر خلال الفترة الأخيرة والتي لفتت نظر الكثير من روا التواصل الاجتماعي ، والتي تظهر فيها نوع من “الفتور” على حد وصفهم ، واستشهد رواد التواصل الاجتماعي على هذه العلاقة أو التعامل بين الرئيس وشيخ الأزهر عندما تجاهل السيسي شيخ الأزهر أثناء دخوله احتفالية المولد النبوي بقاعة المنارة خلال الأيام الماضية، ولم يصافح “الطيب” ويدخل معه مقر الاحتفالية كما ينص البروتوكول وأكتفي بإيماءة بسيطة، وعلق رواد مواقع السوشيال ميديا فى حينها قائلين: معاملة لا تقارن بالحميمة التي يبديها السيسي تجاه تواضروس بابا الكنيسة وعلى الجانب الأخر نرى التعامل واستقبال وإلقاء التحية بين الرئيس وبابا الكنيسة تحظى بحفاوة كبيرة يلاحظها الكثير ومصافحة حميمية وابتسامات عريضة تستمر لدقائق.

وتساءل البعض على منصات التواصل الاجتماعي، هل مواقف شيخ الأزهر الشريف هى السبب فى فتور العلاقة بين مؤسسة الرئاسة ومشيخة الأزهر؟ ورد البعض على هذه التساؤلات أن هذا الأمر يبدو صحيحًا وارجعوا ذلك لما جاء فى كلمة القيادة السياسية خلال الاحتفال بعيد الشرطة فى 2017عندما قال الرئيس لشيخ الأزهر : “تعَّـبْـتِني… يا مولانا” وهذه الكلمة كانت تعنى العديد من الدلالات، وتكشف عن تباين متوطد في المواقف بين ما يستهدفه رئيس الدولة من تجديد للخطاب الديني، وما يتمسك به الأزهر من ثوابت يحرص عليها، ويرى في الخروج عنها مساساً بقواعد مستقرة منذ مئات السنين.

وحسب المتابعين أن ما وجهه رئيس الجمهورية من نقد على الهواء ومن شاشات التلفزيون عبر خطاب رسمي كان يلقيه أمام الحاضرين في الاحتفال بعيد الشرطة الخامس والستين، يعد الأعنف من نوعه، الذي يوجهه إلى قدسية موقع ومنصب وشخص شيخ الأزهر، ويحمل في طياته دلالات مؤكدة على أن القيادة السياسية غير راضية عن أسلوب تعاطي الأزهر الشريف مع ملف الخطاب الديني.

ولم يكن هذا النقد الأول من قبل القيادة السياسية لشيخ الأزهر بل تكرر وما زال مستمرا في المناسبات المختلفة على مدار السنوات الثلاث الماضية، ففي أحد الاحتفالات بليلة القدر، وبينما كان السيسي يتحدث عن استشراء التطرف الإسلامي وأثره في العالم وعدم مراجعة علماء الأزهر لكتب التراث، التي رأى أن بعضا منها يحمل غلوا في التطرف، توجه بخطابه إلى شيخ الأزهر قائلا “سأحاججكم أمام الله”… بل وزاد عن ذلك في مناسبة أخرى حين خاطب شيخ الأزهر قائلا: “فضيلة الإمام كل ما أشوفه بقول له انت بتعذبني”.

نرشح لك : مأساة «بهوت» أسقطت شجرة التوت الأخيرة.. حاكموا القبح و«فن السبكي»

وكانت هناك قضية أخرى زادت من حدة التوتر والفتور والانتقاد أيضا لمشيخة الأزهر وهى حظر “الطلاق الشفهى” الذى طالب به رئيس الجمهورية ، إذ دعا “السيسي” في كلمة ألقاها في يناير من العام الماضي، بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، إلى إصدار قانون يقضي “بألا يتم الطلاق إلا أمام مأذون” أي حظر الطلاق شفويا.

وقال السيسي إنه طبقا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن 40% من المتزوجين يطلقون خلال السنوات الخمس الأولى للزواج معتبرا أن هذه “نسبة كبيرة ويكون لها سلبيات على الأسرة والأجيال” المقبلة.

وأضاف أن مثل هذا القانون سيكون الهدف منه “إعطاء الناس فرصة لمراجعة نفسها بدلا من أن يتم الطلاق بكلمة يقولها (الزوج) هكذا” في أي لحظة.

وتوجه السيسي بعد ذلك إلى شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي كان يحضر الاحتفال قائلا بالعامية “ولا إيه يا فضيلة الإمام؟” ثم أردف “تعبتني يا فضيلة الإمام”.

من ناحيتها أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيان أن الطلاق شفويا “مستقر عليه منذ عهد النبي”، مشيرة إلى أن “وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ … دونَ اشتراط إشهاد أو توثيق”.

الرئيس السيسى أكد خلال زيارته الأولى، أنه حرص على تهنئة الأقباط دون أن يقطع عليهم الصلاة، مؤكدا أن مصر على مدار سنوات طويلة كان لها دور بارز فى نقل الحضارة للعالم والتأكيد على كلمة المصريين لكافة أبناء الشعب، وكذلك تأكيده على أننا ننقل للعالم طاقة أمل ونور وأن مصر تعلم الإنسانية والحضارة للعالم كله.

الزيارة الأولى للتهنئة

وطبقا لرصد نشره عدد من المتابعين لعدد زيارات رئيس الجمهورية إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتى بدأت في السادس من يناير 2015، ولم تستغرق الزيارة الأولى لـ”السيسي” ، أكثر من 10 دقائق، حيث حضر قداس عيد الميلاد المجيد، وألقى كلمة قال فيها: “أنا جاى علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين وأرجو أنى مكنش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم”.

وأضاف: “أنا عايز أقول لكم على حاجة مصر على مدى سنين علمت الحضارة للعالم كله، وعايز أقول لكم العالم دلوقتى بيتعلم من مصر برضه في الظروف اللي إحنا فيها.. مهم جدًا إن الدنيا تبص للمصريين وأنتم بتلاحظوا دايمًا إن أنا ما بقولش أبدًا غير كلمة المصريين وما ينفعش حد يقول لحد غير كده، إحنا المصريين ومحدش يقول إنت مصرى ايه؟”.

وتابع: “إحنا بنتكلم كلام بيتصدر للعالم دلوقتي معنى ويفتح طاقة أمل ونور حقيقية للناس، وبقول إن مصر علمت الإنسانية والحضارة للعالم كله والنهاردة إحنا موجودين علشان نأكد إن إحنا قادرين مرة تانية نعلم الإنسانية ونعلم الحضارة مرة تانية تنطلق من مصر هنا علشان كدة ماينفعش نقول غير إحنا المصريين بس إيوة المصريين، أنا بس عايز أقول لكم إن إحنا إن شاء الله ها نبنى بلادنا مع بعض وهانسع بعض وها نحب بعض بجد علشان الناس تشوف… عموما أنا عايز أقول لكم مرة تانية عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبيين جميعا كل سنة وأنتم طيب يا قداسة البابا”.

الزيارة الثانية للعزاء

وزار السيسي الكاتدرائية بعد أيام قليلة من زيارته الأولى وتحديدًا فى 16 فبراير 2015، لتقديم واجب العزاء للبابا توا ضروس الثاني، فى استشهاد 20 قبطيًا على الأراضي الليبية.

وقال “السيسي”، خلال تقديمه العزاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن الدولة والقوات المسلحة ستثأر لأبنائها، مشيرًا إلى أن وحدة الشعب وتماسك المصريين والتفافهم حول الدولة، يمنع حدوث ذلك.

الزيارة الثالثة للاعتذار

اعتذر رئيس الجمهورية في زيارته الثالثة للأقباط في 6 يناير 2016، أثناء تهنئته لهم بالعيد عن التأخير في ترميم الكنائس التي حرقت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قائلاً: “أرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها”.

الزيارة الرابعة العزاء

بعد بضعة أشهر وتحديدًا فى أبريل 2017، زار السيسي الكنيسة المرقسية في العباسية، لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس، في ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية.

الزيارة الخامسة.. الوعد الكبير

وفي السادس من يناير 2017، أطلق السيسي وعده الأشهر أمام جميع الأقباط من قلب كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، بعدما هنأهم بالعيد، حيث أعلن السيسي حينها إنشاء ما وصفه بـ”أكبر كنيسة ومسجد في مصر” في العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: “العام المقبل سيكون مرّ 50 عامًا على إنشاء الكاتدرائية والعام المقبل سيكون داخل العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر، وسأكون أول المساهمين في بنائهما وسنحتفل بالافتتاح”.

الزيارة السادسة.. تنفيذ

تبرّع السيسى فعليًا بمبلغ 100 ألف جنيه مصري، لبناء الكنيسة والمسجد، وطالب شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة بسرعة الانتهاء من بنائهما، بالإضافة إلى مركز حضاري ضخم.

وبالفعل في 6 يناير 2018، صلى البابا توا ضروس الثاني، بابا الإسكندرية، أول قداس له بكاتدرائية ميلاد المسيح، وكان أول لقاء يجمع بين البابا والرئيس والأقباط في العيد هناك.

الزيارة السابعة.. افتتاح

وفي 6 يناير 2019 كانت الفرحة فرحتين، حيث افتتح الرئيس السيسي والبابا تواضروس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أكبر مسجد وكنيسة بالشرق الأوسط، وهي كاتدرائية ميلاك المسيح.

وقال السيسي، إن افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح هو رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، مُضيفًا: «اسمحوا لي أن أقول لكم وللبابا ولكل الأشقاء والأهل وكل مصر والعالم، كل عام وأنتم بخير، وأهنئكم بالافتتاح الجزئي للكاتدرائية، وهو رسالة كبيرة جدًا من مصر، ليس فقط للمصريين ولا للمنطقة، بل للعالم كله، هي رسالة سلام ومحبة.

وتابع: “بفضل الله نقدم نموذجًا للمحبة والسلام بيننا، وستخرج المحبة والسلام من مصر لتعم العالم، وعندما نعيش الأحداث الحالية تتساءلون معقول أن يسود السلام؟ نعم سيسود، عمر الشر والخراب والتدمير ما يقدر يهزم الخير والمحبة والسلام.
وقال: أنتم أهلنا وأنتم منا وكلنا واحد ولا يستطيع أحد أن يقسمنا أبدًا وهذه الرسالة الثانية، ماحدش هيقدر على مصر طالما متوحدين، من يريد أن يؤذينا يريد التفرقة بيننا، وهذا لن يحدث، كل عام وأنتم بخير وعام سعيد عليكم.

وعلق البابا تواضروس على زيارات السيسى قائلًا، إنه أصبح هناك عدم تمييز بين الأقباط وغيرهم، وتحقيق المساواة، صحيح أن تلك المساواة لم تكن بصورة كاملة، ولكن كانت بداية المشوار جيدة جدًا، وظهرت في الدستور، كما ظهرت أيضًا في الحياة، ولها شواهد على ذلك، موضحًا أنه من أجمل الشواهد على ذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتكررة في مناسبة عيد الميلاد للكاتدرائية، وتهنئته لكل المصريين في بداية العام الجديد من داخلها.

وتابع: “زيارة السيسي تستغرق دقائق، لكن مفعولها وأثرها وترجمتها كبير جدًا، ويمكن ده من الإيجابيات اللي حصلت من الأزمات، أحيانًا بعد الأزمات الواحد يعيد التفكير ويحاسب نفسه زي مثلا لما الأمطار تغرق الشوارع، المحليات بتعيد تفكيرها وتفكر في تطوير الصرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى