الموقعفن وثقافة

«الريال» يحكم.. متى كانت السعودية عاصمة للفن والأضواء؟.. ولماذا خان النجوم «قاهرة الفن»؟

تقرير – حمدي طارق :

لطالما كانت مصر بلد الأضواء ومنارة الفنون على مظاهر تاريخها العريق ، فهي بلد عمالقة الغناء أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب عبد الحليم حافظ، بلد الزعيم عادل إمام والعالمي عمر الشريف وفاتن حمامة وفريد شوقي الذين غزوا بأعمالهم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ، مرسخين أهمية القوة الناعمة في بناء الريادة .

في عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا من المفترض أن تستكمل مصر ريادتها الفنية بنجاح مع أسماء كبيرة بحجم عمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي في الفناء وكذلك أحمد حلمي وأحمد عز ومحمد هنيدي وكريم عبد العزيز وغيرهم علي مستوي التمثيل ، فجميع هذه الأسماء هي الأبرز والأكثر قاعدة جماهيرية من المحيط إلى الخليج كما عهدنا أبناء مصر ومبدعيها ، فهي البلد والوطن التي تحتضن الفنانين العرب من أجل شق طريقهم والسير في طريق الشهر والأضواء ، ولكن ماذا حدث ؟؟!!

من الطبيعي أن ينظر كل منا إلى المكاسب المادية ، وهي الغاية الأولى من أي عمل يمارسه أي شخص ، ولكن بلغة الفن والإبداع هناك مقاييس أخرى ، فالمقابل المادي يفوق أي عمل آخر نظرا لأهمية ما يقدمه الفنانين ومساهمتهم في بناء ثقافة وريادة الوطن الذي يمثلونه بأعمالهم ، وبالتالي تصبح الغاية الأولى هي العمل من أجل الوطن لتحقيق النجاح وتفعيل الرسالة ، والمقابل المادي شيء لا يحتاج إلى التفكير كونه قادم وبكثرة في جميع الأحوال .

في الخمسة أعوام الأخيرة بدأ رئيس هيئة الترفيه السعودية في العمل على جعل بلاده من أهم بلاد الوطن العربي علي مستوي الفنون والأضواء، ولكن كان العائق عدم قدرة نجوم المملكة على جذب الانتباه والصعود ببلادهم إلى منصات الأضواء ، ومؤكد لم يستطيع من خلالهم تنفيذ أي من مشروعات بناء بلاده فنيا ، فما هو الحل ؟..

نرشح لك : الكينج محمد منير لـ «الموقع» بعد هذا المشوار لازم أعمالي تكون على المستوى الذي ينتظره الجمهور

مع الأسف الحل كان في إغراء نجوم مصر بملايين الدولارات ،مع مجموعة النجوم العرب الذي لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ، والحديث عن حبهم وانتمائهم للمملكة ، وشاهدنا هذا المشهد مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة ، وهو أمر مؤسف ويحتاج إلى وقفة لبحث هذه الأزمة .

مؤكد من حق كل فنان السفر والتكريم في الخارج والمشاركة في كافة المهرجانات على مستوى العالم، ولكن ماذا إذا أصبح التواجد فقط في فاعليات دولة معينة، وفي المقابل إهمال كافة الفاعليات الفنية في مصر، ومعاملتها كدرجة ثانية ، فأين النجوم في مهرجانات مصر ، أين النجوم من مهرجان القاهرة السينمائي وكذلك مهرجان الموسيقى العربية ، هل سبق وأن شاهدنا عمرو دياب في مهرجان الموسيقى العربية أو تامر حسني ، بالطبع مستحيل ، فلا يوجد المقابل المادي الذي يناسبهم ، وكذلك نجوم السينما من مهرجان القاهرة السينمائي ، وما يزيد من عتمة الصورة هو تأكيد مصر على أهمية السعودية وكونها بلد الأضواء والفنون الأولي في الوطن العربي .

لا شك أن السعودية بلد شقيق وعزيزة على القلب ، ولا يمكن أن نهاجم رئيس هيئة الترفيه ، فهو رجل في النهاية يعمل من أجل بلده ، ولكن الأزمة في نجوم مصر ، الذي أصبح من ضروري أن نوجه لهم سؤال هام للغاية .. 《هل ستكون الخطوة القادمة التنازل عن الهوية مقابل الملايين ؟؟!!》..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى