كتب- أحمد إسماعيل علي:
علق السفير حمدي صالح، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر، قائلا إن المؤتمر الصحفي المشترك بينه ووزير الخارجية سامح شكري “كان إيجابيًا بدرجة كبيرة جدًا”.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لموقع “الموقع”: إن تعليقات أنتوني بلينكن بالذات عن الجانب الاقتصادي في العلاقات مع مصر كانت “مبشرة وإيجابية”.
وأوضح السفير حمدي صالح، أن إمكانية تحرك وزير الخارجية الأمريكي وحده في المجال الاقتصادي ليست كبيرة؛ لأنه مجرد سيوصي بلاده، بالإمكانيات التي يمكن أن تتحرك فيها لمساعدة الاقتصاد المصري في هذه الظروف.
ولفت إلى أن اعتراف “بلينكن” أن الأزمة عالمية، والحرب الأوكرانية أثرت على واردات الغذاء والطاقة بالمنطقة والشعب المصري، ثم تقديره لوضع مصر ودورها الإقليمي كل ذلك يدفعنا للاستبشار بأنه سيكون هناك تعاون اقتصادي على مستوى أعلى الفترة القريبة المقبلة.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إنه يبقى في النهاية على مصر تقديم أفكار واضحة ومحددة حول ما يمكن لأمريكا أن تقدمه.
وأشار إلى أن الوزير سامح شكري، تكلم على وجه التحديد علن مؤسسات وآليات معينة من ضمنها آليات موجودة في المؤساات الأمريكية مثل “بنك تمويل الاستيراد” والبنوك المختلفة الأمريكية والمؤسسات التي تساعد في التنمية.
وأوضح أن هذه إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن تدرسها الحكومة المصرية وتقترح كيفية التعاون معها على الجانب الأمريكي.
وواصل قائلا: أعتقد هناك اتجاهات مبشرة من الجانب الأمريكي في الجانب الاقتصادي.
ونوه السفير حمدي صالح، فيما يخص الجانب السياسي، إلى تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن ضرورة وجود حل دبلوماسي لقضية سد النهضة، رغم إنه موقف أمريكي معروف لكن التأكيد عليه في مثل هذه الظروف مهم جدًا؛ لأن الأمور تدور بشكل سريع، والولايات المتحدة تعرف أن المنطقة مشتعلة ولا يجب أن يندلع اشتعال في منطقة أخرى.
ورأى الدبلوماسي المصري، أن هذا نوع من أنواع وضوح الرؤية لدى الجانب الأمريكي المفيدة.
وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كما عقد الوزير الأمريكي مؤتمرًا صحفيا مع نظيره المصري سامح شكري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الأولوية للاقتصاد في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدا في الوقت ذاته أن “المياه تمثل أولوية وجودية لمصر ونعمل على مراعاة مصالح القاهرة”.
فيما أكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، وجود توافق كبير بين القاهرة وواشنطن بمختلف القضايا، مشددًا على أن الأزمة التي تواجهها القاهرة تحتاج تدخلاً من أمريكا لرفع الضغوط، لافتًا إلى أن استقرار مصر يسهم في تحقيق المصالح المصرية الأمريكية.
وأضاف الوزير شكري، أن المحادثات تطرقت لسد النهضة وليبيا والسودان.
وعن التصعيد في الضفة الغربية، أوضح بلينكن أن واشنطن تعمل مع القاهرة لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي الشأن الليبي، لفت إلى دور مصر المهم في معالجة الوضع في ليبيا ولعقد الانتخابات.
وأشار إلى بحث التطورات في السودان وتكوين حكومة جديدة.
وعن الصراع في أوكرانيا، أوضح بلينكن، أن الحرب هناك تؤثر على استيراد مصر للحبوب، قائلا إن الحرب في أوكرانيا أثرت بشكل كبير على الشعب المصري.
يذكر أن الخارجية الأمريكية أشارت إلى قيام بلينكن بجولة تشمل مصر وإسرائيل والضفة الغربية بين 29 و31 يناير الجاري، “للتشاور مع الشركاء بشأن عدد من الأولويات الإقليمية والدولية بما في ذلك العملية الروسية في أوكرانيا وإيران والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والتأكيد على حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
