الموقعتحقيقات وتقارير

«اللي أوله شرط أخره فلوس».. تعرف على شروط حملة التضامن للحصول على معاش «تكافل»

كتبت- منار إبراهيم

تهدف وزارة التضامن الاجتماعي إلى توفير الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، والخروج من دائرة الفقرة من خلال رفع وعي المواطن المصري والقضاء على بعض العادات الخاطئة، وذلك من حملة «اللى أوله شرط.. آخره فلوس فى الكارت»، والتي تهدف إلى رفع وعى الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل” بالشروط الصحية والتعليمية والاجتماعية المرتبطة بالدعم.

وفي هذا الصدد، تستهدف الحملة خفض معدلات التسرب من التعليم وعمالة الأطفال عندما تلتزم الأسر بإلحاق أطفالها بالمدارس والانتظام في حضور الحصص المدرسية، وتعزيز السلوكيات الصحية وخفض معدلات الإصابة بأمراض سوء التغذية عندما تلتزم الأسر بالتردد على الوحدات الصحية، والتغذية السليمة للأطفال والرضاعة الطبيعية.

كما يرتبط الدعم بشرط منع الأسر من زواج الأطفال خاصة الإناث قبل بلوغهن سن 18 سنة ويقل احتمال بقائهن في المدرسة، ويزيد احتمالات التعرض للعنف المنزلي ومخاطر التعرض للمضاعفات خلال فترة الحمل المبكر والولادة عليهن وعلى أطفالهن الرضّع.

وقد تؤدي هذه الممارسة أيضاً إلى عزل الفتيات عن العائلة والأصدقاء واستبعادهن من المشاركة في مجتمعاتهن، ما يؤثر تأثيراً كبيراً على سلامتهن البدنية والنفسية.

يأتي برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل”، الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي منذ 2015، ضمن سياسات الحماية الاجتماعية التي تتبناها الدولة، لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد، لذا يشترط على هذه الأسر الالتزام بثلاثة شروط، أولهما: التزام الأمهات في سن الإنجاب، والأطفال الأقل من 6 سنوات، بزيارة الوحدات الصحية، لتلقي الخدمات الصحية الوقائية المقررة للطفل والأم، طبقا للمواعيد التى قررتها وزارة الصحة والسكان، والتأكد من تسجيل بيانات الزيارة في سجل المشروطية، بعد كل زيارة.

أما ثانيهما، فهو التزام الأسر بإلحاق أطفالها في السن من “6-18 سنة” بمدارس التعليم الأساسي والانتظام بالحضور حتى المرحلة الثانوية، بنسبة حضور لا تقل عن 80% من أيام الدراسة.

وأخيرًا، الشرط الثالث وهو الالتزام بعدم تزويج أى من أطفال الأسرة، ذكورا أو إناثا، قبل بلوغ السن المحددة للزواج قانونا وهي 18 سنة.

نرشح لك: التضامن: لابد من إنعاش صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية للتمكين الاقتصادي

وتُركز الحملة على بث رسائل لتوعية الأسر بالمفاهيم الصحيحة عن دعم تكافل، والعائد التنموي المتوقع منه للأسرة ومستقبل الأطفال، وأهمية الالتزام بشروطه.

ويتزامن مع بث التنويهات التليفزيونية، توزيع مواد إعلامية مقروءة على الأسر، تحتوى على رسائل وتعليمات تساعد الأسر على الفهم الكامل للإجراءات المطلوبة للمساعدة على الالتزام بالشروط، وأماكن تقديم الخدمة، وكيفية تعزيز السلوكيات المجتمعية الإيجابية.

وتشجع الوزارة السيدات الحوامل لزيارة عيادات رعاية الحمل بالوحدات الصحية، وتسجيل بياناتها في سجلات المشروطية، للاستفادة من الدعم النقدي أو العيني الذى تقدمه الوزارة من خلال برنامج الألف يوم الأولى من عمر الطفل.

هذا إلى جانب، الاستفادة من أنشطة وخدمات البرامج التنموية التى تنفذها الوزارة، للأسر الأولى بالرعاية،” وعي للتنمية المجتمعية، لا أمية مع تكافل، 2 كفاية، فرصة للتنمية الاقتصادية، حياة كريمة” وغيرها.

كيفية التحقق من التزام الأسر بالشروط الصحية؟

قامت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، من خلال منظومة لتسجيل بيانات الأفراد في سجل المشروطية بالوحدات والإدارات الصحية، والتي ترسل من الإدارات الصحية للإدارات الاجتماعية كل ثلاثة أشهر.

وفي سياق متصل، قامت التضامن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومشيخة الأزهر، للحصول على سجلات حضور الطلاب من أسر “تكافل” بشكل دورى، وكذا بيانات طلاب مدارس التمريض بوزارة الصحة والسكان.

كما قامت الوزارة بإرسال رسائل نصية قصيرة لكل الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل”، عبر خطوط الهواتف المحمول للشركة المصرية للاتصالات، التى تسلموها من قبل، حيث تحتوى الرسائل النصية على تنبيهات متعلقة بشروط دعم “تكافل”، والتأكيد على الأسر بضرورة الالتزام بالمشروطية على الدوام، حتى لا تتعرض الأسرة للخصم نتيجة لعدم تلقي الأطفال خدمات التطعيمات أو متابعة النمو، أو الانقطاع عن الحضور بالمدرسة.

ويذكر أن، وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، أطلقت حملة تحت شعار «اللى أوله شرط.. آخره فلوس فى الكارت»، حيث تهدف الحملة إلى رفع وعى الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل” بالشروط الصحية والتعليمية والاجتماعية المرتبطة بالدعم.

وتتحرك الحملة في اتجاهين، أولهما: يأتي من خلال بث ثلاث تنويهات تليفزيونية مختلفة لمخاطبة المجتمع المصري عامة والأسر المستفيدة من “تكافل” على وجه الخصوص، ويتم بث التنويهات على 35 قناة تليفزيونية في نفس الفترة، ومن المقرر أن تستمر خلال شهر فبراير.

ويشمل الاتجاه الثانى أنشطة للتواصل الشخصي والمباشر مع الأسر من خلال الرائدات الاجتماعيات، حيث تم طباعة وتوزيع مليون و200 ألف مطوية أو بروشور بها شرح مبسط لإجراءات وشروط برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل”.

هذا بالإضافة إلى تصميم وطباعة ملصقات حائطية لتعليقها في الوحدات الصحية والوحدات الاجتماعية، وسيتم أيضا في المستقبل تعليق الملصق الحائطي في جميع وحدات الرعاية الأولية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية والتي تقدم الخدمات الصحية ضمن برنامج التأمين الصحى الشامل.

وتحتوي التنويهات التليفزيونية والمواد الإعلامية على رسائل متعددة تشير إلى أن الدعم المشروط يساهم في الحد من شدة الفقر، وإلى تحسين حياة الأسرة، وتعزيز قدرة أبناءها على التمتع بمستقبل أكثر ازدهارا من حاضر والديهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى