كتبت – دعاء رسلان
حالة من التوتر، أصابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب كشف دراسة علمية أجرها باحثون صينيون، عن احتمالية توقف اللب الداخلي للأرض عن الدوران بشكل مؤقت، كما أنه من المحتمل أن يبدأ اللب الداخلي في الدوران إلى الاتجاه المعاكس، وقد تساعد هذه التغييرات في معرفة تأثيرها على سطح الأرض، مثل طول اليوم والتنقل.
وفي هذه الدراسة، أوضح علماء جامعة بكين، أن البيانات والموجات التي تم جمعها تشير إلى أن لب الأرض الداخلي قد تغير اتجاهه، واصفين إياه بأنه كوكب داخل الأرض، وأن حالة التذبذب وعدم الاستقرار التي حدثت قد تستغرق 70 سنة، موضحين أن الوشاح واللب الداخلي كلاهما غير متجانسين بدرجة كبيرة، لذلك فإن الجاذبية تعمل على سحب اللب الداخلي إلى موضع التوازن وهو ما يسمى باقتران الجاذبية، وهو الذي يدفع اللب الداخلي إلى تغيير اتجاهه.
نرشح لك : تبقى 90 ثانية على الفناء.. ما هي “ساعة القيامة” التي تنذر بنهاية العالم؟
وأشارت الدراسة إلى أن دوران اللب الداخلي، قد يؤثر على سطح الأرض، إلا أن هذه التغييرات لا تعرض البشر للخطر، أو تشكل مخاطر على الكوكب، مؤكدة أن التفاعلات الديناميكية بين طبقات الأرض المختلفة يمكن أن تؤثر على المجال المغناطيسي والتغيرات على السطح.
انعكاس دوران لب الأرض
ونشرت مجلة “نيتشر جيوساينس” العلمية، دراسة توضح أن انعكاس دوران لب الأرض، هو ظاهرة تحدث كل بضعة قرون، كما نوهت صحيفة “وول سترتيت جورنال”، إلى أن تغير دوران اللب الداخلي للأرض، من شأنه أن يقصر من طول الأيام بمقدار جزء ضئيل من الثانية طوال عام، وهو ما يساهم في التأثير بشكل طفيف على المجال المغناطيسي للأرض.
وكشف بعض خبراء الزلازل أن دوران اللب الداخلي للأرض يسببه المجال المغناطيسي المولّد من الطبقة السائلة الخارجية، ويمكن لدراسة حركة دورانه أن تساعد العلماء في فهم كيفية تفاعل الطبقات المختلفة للأرض مع بعضها البعض.
وأوضح الخبراء أنه بمقارنة الموجات الزلزالية الناجمة عن الهزات الأرضية، مع هزات مماثلة في الستينيات، تم التوصل إلى أن دوران اللب الداخلي للأرض توقف في الفترة بين عامي 2009 و2020، مع الترجيح أن يكون قد بدأ انعكاس دورانه.
