رياضة

بعد اعترافهما بقبول المجاملات.. من يحاسب وزير الرياضة ومدير الجبلاية ؟

كتب – أحمد مصطفى 

منتخب الشباب يضم عناصر جيدة، الأولاد موهوبين، لكن هناك أزمة في الإدارة الفنية للفريق، هكذا حمل وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، مسؤولية انهيار منتخب الشباب الذي قدم بداية سيئة للغاية في بطولة أمم إفريقيا للشباب المقامة في مصر، لمحمود جابر، المدير الفني للفريق.

وزير الرياضة في تصريح متلفز قال مع أحمد موسى، لن نسمح بعد اليوم باختيار مدراء فنيين بلا معايير، ما يعني أنه سمح فيما سابق باختيار مدراء فنيين أمثال محمود جابر بلا معايير.

في السياق ذاته، اعترف جمال محمد علي، المدير الفني لاتحاد الكرة، بأن اختيار محمود جابر، المدير الفني لمنتخب الشباب لم يخضع للمعايير التي وضعها رفقة أعضاء اتحاد الكرة.

وفي تصريحات تلفزيونية أيضًا قال : « اتفقت مع حازم إمام ومحمد بركات على الشروط الواجب توافرها في المدرب وهي الثقة بنفسه وقدرته على تحمل الضغوطات وقدرته على اتخاذ القرار والتعامل مع الآخرين وقدرته على إدارة الوقت، وخبراته كلاعب وخبراته كمدرب والإنجازات التي حققها في السنوات السابقة والدراسات الحاصل عليها، ولكنها لم تطبق على محمود جابر».

مارس وزير الرياضة، ومعه مدير الجبلاية، أفعالًا لاتحدث في أي مكان بالعالم، فمن غير المنطقي، أن تخرج تهاجم وتنتقد مدير فني قبل انتهاء المشوار، ومع وجود فرص للصعود والنجاح، ففي حال الفوز على السنغال يستطيع منتخب الشباب العبور للدور التالي، وحال فاز فإنه سيكون في كأس العالم للشباب.

لم يكتفوا بذلك فحسب، بل اعترفوا علنًا بأنهم جناة دون دراية، فإذا كان وزير الرياضة سيسعى لاحقًا لمراقبة المعايير التي من خلالها يتم اختيار مدربي المنتخبات، فمن يحاسبه على عدم القيام بدوره في الوقت السابق، ومن يتحمل مسؤولية الفشل المتكرر، ومن يدفع ضريبة أجيال وراء الآخرى لا تجد من يخطط لها.

إذا كان محمود جابر مسؤولًا عن النتائج السيئة، فاتحاد الكرة مسؤول أكثر منه، ووزير الرياضة الذي اعترف بالمجاملات في عهده، مسؤول أكثر منهما معًا، وإذا كانت هناك نية للمحاسبة حقًا، فهو الأولى بها، ومعه المدير الفني للجبلاية الذي سمح بأن يكون مجرد واجهة لتمرير المجاملات والقرارات العبثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى