كتبت – دعاء رسلان
حالة من الرعب انتابت رواد السوشيال ميديا على مدار الساعات الماضية، بعد الحديث عن “ساعة القيامة”، وذلك عقب تحذير خطير من لجنة من العلماء الدوليين بشأن تعرض البشرية لأكبر خطر حدث من أي وقت مضى، وهو الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
الخبر الذي انتشر في قلوب وأذهان رواد السوشيال ميديا من ساعة يوم القيامة، التي تحدث عنها العلماء، جعلتهم يبحثون عن كل المعلومات المتعلقة بهذه الساعة، التي تنذر بنهاية العالم.
ساعة القيامة، هي ساعة رمزية توضح مدى اقتراب العالم من دماره ونهايته، ويمثل منتصف الليل النقطة النظرية للنهاية، وفقًا لموقع cnbc.
تم إنشاءها من قبل مجموعة من علماء الذرة الساعة في عام 1947، من بينهم ألبرت أينشتاين، الذي عمل في مشروع “مانهاتن”، لتطوير أول أسلحة نووية في العالم في أثناء الحرب العالمية الثانية.
تدور عقارب “ساعة القيامة” تجاه منتصف الليل، وهو ما يمثل النهاية كلما زادت التهديدات، بداية من التوترات السياسية والأسلحة، مرورًا بالتكنولوجيا، وصولاً بتغير المناخ وانتشار الأوبئة.
تحرك عقارب الساعة بالاقتراب او الابتعاد عن منتصف الليل، الذي يمثل النهاية للكوكب، يتم تحديدها بناءً على قراءة العلماء للتهديدات، التي تشكل خطرًا على كوكب الأرض في وقت معين.
منظمة «Bulletin of the Atomic Scientists»، وهي منظمة غير الربحية موجودة في ولاية شيكاغو الأمريكية، تعمل على تحديث الوقت سنويًا بناءً على المعلومات المتعلقة بالمخاطر الكارثية التي يتعرض إليها البشرية والكوكب.
يحدد مجلس من العلماء وخبراء آخرين في التكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، بما في ذلك 13 من الحائزين على جائزة نوبل، مكان وضع عقارب الساعة كل عام، وفقا للأحداث العالمية التي تجري.
كم من الوقت متبقي؟
ساعة القيامة، أصبحت عند مرحلة الخطر، حيث تقف قبل منتصف الليل بـ 90 ثانية، وهذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها منذ أن تم ضبطها في عام 2020، عند 100 ثانية قبل منتصف الليل.
وأشار العلماء إلى أن هذا حدث كرد فعل منعكس للحرب الروسية الأوكرانية التي هددت باندلاع الحرب النووية، منوهين إلى أن الساعة كانت بعيدة جدًا عن النهاية بـ 17 دقيقة قبل منتصف الليل، وذلك عند إنهاء الحرب الباردة، في عام 1991، وتوقيع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، والتي خفضت بشكل كبير الأسلحة النووية لكلا البلدين.
