إقبال كبير على كتب “إمام الدعاة” فى المعرض
جناح الأزهر يضع شاشة عرض كبرى تحمل بعض ذكريات الإمام
والمعرض يبث فيلما تسجيليا عن إمام الدعاة تضمن صورا تبث لأول مرة عن الشيخ الراحل
متابعون: يمكرون والله خير الماكرين.. ويتساءلون :أين “عيسى” و”الشوباشى” و”الشناوى”
تقرير- أسامة محمود
بعد أن شهدت الأيام الماضية هجومًا لاذعا على الإمام الشيخ الشعراوى رحمه الله من قبل من يدعون أنفسهم أصحاب “فكر، وثقافة”، يحتفى به معرض القاهرة للكتاب دورته الـ54 الذى يقام خلال الفترة الحالية ويستمر حتى 6 فبراير المقبل وسط إقبال كبير على كتب إمام الدعاة فى المعرض من قبل الكثير .
وفى الوقت الذى يهاجم فيه من يدعون الفكر والثقافة مثل “إبراهيم عيسى، فريدة الشوباشى، وطارق الشناوى، ومن على شاكلتهم الشيخ الشعراوى بعد رحيله، يحتفى به رواد معرض القاهرة للكتاب، وجناح الأزهر الشريف بالمعرض من خلال عرض كتب الشعراوى وشاشات عرض لبث خواطر الشيخ الشعراوى والتى لاقت انصات ومتابعة كبيرة من قبل رواد المعرض.
وتفاعل الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مع احتفاء رواد معرض الكتاب وجناح الأزهر بالمعرض بالشيخ الشعراوى، وسط إعجاب وترحيب بهذا الاحتفاء، مؤكدين أن هذا الاحتفاء يدل أن “كتب وخواطر الشيخ الشعراوى لها تأثير كبير فى مريدينه، والدليل على ذلك الاقبال على كتب الإمام والاستماع إلى خواطره فى القرآن الكريم”، وأن من يدعون الثقافة والفكر يهاجمون من أجل الظهور وتصدر التريندات على مواقع السوشيال ميديا”.
وكتب البعض على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر “: “سبحان الله يمكرون والله خير الماكرين”: ابراهيم عيسى، الشوباشى، الشناوى يهاجمون وينتقدون خواطر الشيخ الشعراوى وبعد بأيام يحتفى به الأزهر ورواد معرض الكتاب “قائلا: “موتوا بغيظكم”.
ورد أخر :لام نسمع صوتا أو تصريحا ممن يدعون أنفسهم الثقافة والفكر على احتفاء الأزهر ورواد معرض الكتاب بالشيخ الشعراوى رحمه الله ، مشيرا إلى أنه هجوم غير مبرر من أجل الظهور وتشكيك الناس فى الرموز الدينية ولكن الله فضحهم وكشفهم والدليل الاقبال غير مسبوق على كتب إمام الدعاة على حد قوله.
واحتفى جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب بفضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك من خلال وضع شاشة عرض كبرى في وسط الجناح يحمل بعض ذكريات الإمام الشعراوي.
كما عرضت إدارة المعرض فيلما تسجيليا عن الشيخ الشعراوى، والذي تضمن عرض صور تبث لأول مرة عن الإمام الجليل، مستعرضًا قبسًا من السيرة الذاتية للشيخ الشعراوي منذ مولده في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية وحفظه للقرآن الكريم فى كُتاب القرية ونبوغه والتحاقه بالمعهد الديني وتفوقه فيه ثم التحاقه بالأزهر الشريف، حتى أصبح احد أهم أعلام العالم الإسلامي ودعاته.
وتفاعل رواد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 المقام بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، مع شاشة العرض التي تحمل تاريخ الإمام الشعراوي بالكامل منذ ولادته وحتى يوم وفاته، كما تم عرض بعض الصور لعظماء مصر من ضمنهم الدكتور مجدي يعقوب والعالم أحمد زويل وغيرهم.
وكان البعض هاجم الشيخ محمد متولي الشعراوي ،وعلى رأسهم الإعلامي إبراهيم عيسى، قائلا: الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض.
وأضاف عيسى، خلال تعليق ببرنامج تليفزيونى، أنه: “وضع نفسه في مكانة أعلى من المرأة ويهين المرأة كأنه شخص عجوز ريفي، موضحا أنه لم يتخذ المعايير والفكر في انتقاد المرأة، كما طالب بضرب المرأة، بالإضافة إلى أنه طالب بمنع المرأة من العمل، مؤكدا أن هذا هو المفهوم السلفي عن المرأة، ويعتبر منتجا سلفيا منتقصا للمرأة”.
وتحدث الناقد الفني طارق الشناوي من جديد عن الأفكار التي صدرّها الشيخ الشعراوي، إذ أكد أن الشيخ الشعراوي صدّر الأفكار التي صدّرها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.
نرشح لك : ما حكم قطيعة الأب الظالم؟.. فتوى بمعرض الكتاب تُجيب عليها واعظة أزهرية لـ «الموقع»
وأكد الشناوي أن الشيخ الشعراوي كان يتمتع بكاريزما طاغية استطاع من خلالها السيطرة على الشارع، معلقًا: الشعراوي أفكاره كلها ضد العصر، وكان عنده كاريزما طاغية.
وأضاف: الشعراوي عنده قاعدة شعبية عميقة وعنده كاريزما جعلته يسيطر على الجمهور، لكن دا لا يعني إنه على صواب، بس هو عنده حضور لحد دلوقتي في الشارع، يعني صورته دلوقتي على الميكروباصات وعلى التكاتك أكتر ما بنشوف صور عبد الحليم وأم كلثوم، وحتى لاعيبة الكورة لم يحظوا باللي حظى بيه الشيخ الشعراوي.
وتابع الشناوي: الشعراوي قال حلاله حلال وحرامه حرام ويبقى برضو عملنا ترمومتر تسجيلي وأول واحد صدر هذا الترمومتر هو حسن البنا مؤسس الجماعة.
وكلفت أسرة الشيخ الشعراوي المحامي سمير صبري برفع دعوى قضائية، وتقديم بلاغ للنائب العام ضد الناقدة ماجدة خير الله، مثلما تقدموا ببلاغ مماثل للنائب العام ضد الناقد طارق الشناوي لإساءته للراحل أيضًا.
وكانت انتشرت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن تقديم مسرحية عن الشيخ محمد متولي الشعراوي على خشبة المسرح القومي، وانتشرت أراء كثيرة جول مجموعة من المؤيدين ومجموعة أخرى من المعارضين.
ويقام المعرض في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس، تحت شعار “على اسم مصر.. معاً نقرأ، نفكر، نبدع”.
ويشارك في معرض القاهرة للكتاب هذا العام 1047 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، من 53 دولة، من بينها دولٌ تشارك لأول مرة مثل الأرجنتين وكولومبيا والدومينيكان، بالإضافة إلى قرابة 500 فعالية ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية.
وتواجدت أعداد من فرق العاملين والمتطوعين لتسهيل عملية دخول زوار المعرض والحيلولة دون وقوع مظاهر الازدحام والتكدس عبر منافذ الدخول.
ويحظى معرض القاهرة الدولي للكتاب بإقبال جماهيري كبير من الفئات العمرية كافة وخاصة الشباب، سواء في حضور الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة أو التردد على أجنحة دور النشر والقطاعات والدول.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 25 يناير، فعاليات المعرض بحضور وزراء ومثقفين مصريين وعرب، فيما فتح المعرض أبوابه للجمهور اعتباراً من اليوم التالي.
