الموقعتحقيقات وتقارير

خالد منتصر وهؤلاء.. ترند مثير للفتنة

مثير للجدل ويهاجم الدين الإسلامى والأمور الشرعية

“منتصر” يتهم طبيب فى قضية “الإبراشى” والنقابة تبرئه.. ويطالب بحذف أحداث عن الفتوحات الإسلامية من المناهج الدراسية

“عيسى” يشكك فى معجزة المعراج وينتقد قراءة القرآن الكريم

“الشوباشى” تشن هجومًا لاذعا على الحجاب وتؤكد : لن ارتديه حتى الموت”

متابعون: ظاهرة تؤرق السلام الاجتماعى ويجب التصدى لها من قبل الأزهر والمجتمع

خطيب بالأوقاف: لم نعاهد على من يدعون الفكر والثقافة مثل هؤلاء الخير تجاه الإسلام

تقرير – أسامة محمود

ظاهرة غريبة مثيرة للجدل، تارة ومحيرة لمن يقف ورائها والهدف منها تارة أخرى والتى زادت فى الفترة الأخيرة، وصفها البعض بحملات ممنهجة من قبل بعض الشخصيات التى تدعى الفكر والثقافة والعلم ضد قضايا تتعلق بأمور الدين وثوابته بالإضافة إلى أحداث وشخصيات تاريخية كان لها تأثير كبير فى الفتوحات الإسلامية وتهدف هذه الحملات للتشكيك فى صحة ومصدر هذه الأحداث من أجل الظهور والشو الإعلامى وإحداث حالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومن أبرز الشخصيات التى تبنت هذه الظاهرة الدكتور خالد منتصر وإبراهيم عيسى وإسلام البحيرى، وفريدة الشوباشى ،وسحر الجعارة ودائما يثيرون الجدل وخاصة فى انتقادهم لكل الأمور التى تتعلق بالدين الإسلامى والثوابت والرموز الدينية .

وانتقد الكثير من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعى هذه الشخصيات مؤكدين أن هؤلاء يهدفون للتشكيك فى كل شىء وخاصة الأمور الدينية وثوابت الدين والتاريخ الإسلامى أيضا، وهذا التشكيك دليل على أن هناك حملات غير أخلاقية يقوم بها هؤلاء لهدم الثوابت والعادات والتقاليد بالمجتمع مثل من يريد التشكيك فى معجزة المعراج للرسول صل الله وعليه وسلم، وبنتقد قراءة القرآن الكريم فى العمل ومن تطالب بمنع الحجاب وعدم ارتدائه من قبل النساء والفتيات،ومن تهاجم شيخ الأزهر الشريف لمجرد أنه طالب بالتزام النساء بالزى المحتشم فى صلاة العيد ،ومن انتقد وشكك فى الصحابة رضى الله عنهم وكتب السيرة النبوية والأحاديث الشريفة.

وطرح بعض رواد التواصل الاجتماعى عدة أسئلة منها لماذا كثر الهجوم على أمور الدين وثوابته والأحاديث الشريفة ومقام الرسول الكريم صل الله وعليه وسلم وصحابته فى الفترة الأخيرة؟ وهل يجرأ أى من هؤلاء أن ينتقد وزير أو رئيس حكومة أو رئيس، أو رأس الكنيسة؟ ومنها أيضا لماذا التشكيك فى قضايا وأمور ثابتة ومتعارف عليها وهل أصبح الدين والقضايا الشرعية الثابتة مباحة للكل للمتخصص وغير متخصص؟

وردد البعض أن ظاهرة خالد منتصر ومن على شاكلته عيسى ،البحيرى، والشوباشى ،والجعارة” باتت تؤرق المجتمع والسلام الاجتماعى فى الشارع المصرى لأن البعض يستمع لهؤلاء وخاصة أن نسبة كبيرة من الشعب لا تجيد القراءة والكتابة، مطالبين بضرورة التصدى لمثل هذه الظواهر والتى من شأنها هدم قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.

وحمل الكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، الدولة وأجهزة الإعلام ورجال الدين وعلماء الأزهر أسباب انتشار هذه الظاهرة ،فالنسبة للدولة وأجهزة الإعلام سمحت لهؤلاء الأشخاص بالظهور على شاشات الفضائيات للتحدث فى أمور تثير الجدل وغير مؤهلون للتحدث فيها، أما رجال الدين تركوا الساحة والمنابر لهؤلاء دون رد وتوعية الناس بأمور الدين الوسطى الصحيح وتوضيح الصح والخطأ رغم أنه هناك مؤسسة عريقة وهى الأزهر الشريف وعلى رأسها الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب تعلق وترد على كل مايثار من قضايا شرعية وأمور دينية ولكن ليست بالقدر الكافى.

وخالد منتصر دائما ما يثير الجدل وكان أخرها مقال نشره عبر صفحته على موقع “فيس بوك” حول أسباب وفاة الإعلامى وائل الإبراشى الذى رحل عنا منذ عام والتى أشار فيها الى وجود جريمة مكتملة الأركان كان ضحيتها الصحفى اللامع ومقدم البرامج المعروف.

ونشر “منتصر” على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى مقالا بعنوان من الذي قتل وائل الإبراشي؟ وأشار فيها إلى أن الإبراشى مات مقتولا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ .

فى البداية أكد منتصر فى مقالته أن ما حدث مع وائل الإبراشي ليس خطأ طبي كما قالت زوجته سحر الإبراشي إنما هي جريمة طبية تستدعي المحاسبة والمحاكمة .

وأضاف : “انتظرت حتي هدأ بركان الحزن قليلا علي الصديق وائل الابراشي لكي اكتب عما حدث في بداية علاجه من الكورونا والذي اعتبره جريمة مكتملة الأركان للأسف لقد خٌدع المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط

ولجأ وائل إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراص سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً ” .

وتابع: اسمها إيه الجرعة ؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري، بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى.

واضاف : أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام التحاليل المخيفة، والتي وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع ما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة “.

واستطرد: واصل الطبيب (ش) طمأنته، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60 % إلى 90 % “، ولفت إلى أن “الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة، مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، لكن للأسف لم يستطيعوا”.

وفى النهاية قال: هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء.

نرشح لك : فريدة الشوباشي لـ«الموقع»: قيام الشعب المصري بثورة في يوم الاحتفال بعيد الشرطة أكسبها زخما كبيرا

والغريب أنه بعد وفاة الإبراشى بعام خاطبت نقابة الأطباء الدكتور شريف عباس، استشاري الأمراض المتوطنة، المشكو فى حقه ، ذكرت فيه: «إيماءً إلى الطلب المقدم منكم بشأن الإفادة في الشكوى الواردة إلى النقابة العامة للأطباء من سحر أحمد محمود، أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي ضدك، نحيطكم علمًا أنه بعد عرض الأوراق على لجنة التحقيق، تقرر حفظ الشكوى لعدم وجود خطأ مهني».

من جانبه، طالب الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، بالتحقيق مع خالد منتصر، بعد ثبوت براءة طبيب المرحوم وائل الإبراشي من أي خطأ مهني.

وكتب جمال شعبان على صفحته الشخصية على فيس بوك: «يا ريت الإخوة في النقابة يستدعوا الزميل الطبيب خالد منتصر اللي قام بالتشهير بزميله دون دليل والتحقيق معه».

وليست المرة الأولى التى يثير منتصر فيها الجدل بعد مطالبته الدكتور رضا حجازي، وزير التربية التعليم بحذف قصة الصحابي عقبة بن نافع، وجميع قصص اللغة العربية التي وصفها بأنها مليئة بالدماء والعنف.

وقال منتصر خلال تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر: “أول مطلب من وزير التعليم الجديد رضا حجازي هو إلغاء قصص اللغة العربية المليئة بالحروب والدم والعنف والسيوف وقطع الرقاب مثل عقبة بن نافع وغيرها”.

وطالب بتدريس قصص عن تاريخ العلم والعلماء وتاريخ السؤال والاكتشافات وطفولة نجيب محفوظ، وزويل، وبطريقة جذابة تناسب الأطفال، هذه بداية التغيير، على حد تعبيره.

وتعرض منتصر لانتقادات واسعة من متابعيه عبر تويتر، الذين وصفوه بأنه يتعمد محاربة الإسلام كحال زملائه الذين يصفون أنفسهم بـ التنويريين أمثال إبراهيم عيسى وإسلام البحيري، على حد تعبيرهم.

ومنتصر دائما ما يتعرض لهجوم بسبب آرائه في القضايا الشرعية، ووصلت العديد منها إلى المحاكم، وتم توجيه اتهامات له بازدراء الأديان.

وقبل عامين تقدم أحد المحامين ببلاغ ضد منتصر، يتهمه بازدراء الأديان بعد تعليقه على رفض حارس مرمى منتخب مصر في كأس العالم، استلام جائزة رجل المباراة لأنها عبارة عن زجاجة خمر.

وأشار المحامي أيمن محفوظ، الذي قدّم البلاغ للنائب العام، إلى أن خالد منتصر سخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامجه المذاع على قناة ”دريم“، من حارس مرمى منتخب مصر الذي رفض تسلم جائزة من شركة خمور في كأس العالم.

واعتبر مقدم البلاغ أن ”خالد منتصر أنكر ما هو ثابت في الدين والمؤكد حرمته، كما طعن وسخر من كل من يتمسك بدينه ويمتنع عن المحرمات“.

أما إبراهيم عيسى فله أيضا نصيب فى القضايا المثيرة والتى يخرج من حين لأخر لثير الغضب ويشعل غضب المتابعين وانتقد إبراهيم عيسى، مشهدا رآه داخل أجزاخانة، لصيدلي يقرأ القرآن، ما دعا عديدون إلى الرد عليه، ومنهم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والذي اعتبر تصريحات عيسى تطرفا مضادا يهدف للامتناع عن قراءة القرآن، بينما هاجمت نقابة الصيادلة تصريحات الإعلامي الشهير، ووصفتها بأنّها تنم عن «الجهل بأهمية قراءة المسلمين للقرآن»، موضحة أنّ تعلّم القرآن يجعل الصيدلي ملتزما بتعاليم الدين في معاملة المرضى بالحسنى.

كما انتقد عيسى فى تصريحات له عبر برنامجه على إحدى الفضائيات والتي شكك في رحلة “الإسراء والمعراج”، منكرا وجود “المعراج”، ومضيفا أن رجال الدين هم من يقولون ذلك دون سند ثابت من القرآن والسنة بل من كتب التراث معتبرا أنها “قصة وهمية”.

وبالنسبة لفريدة الشوباشى فقد خرجت في لقاء تلفزيوني لتعلن من جديد هجومها على الحجاب وعدم فرضية الحجاب، مؤكدة أنها لا ترتديها حتى الموت”

خاضت الشوباشي معارك إعلامية وثقافية كثيرة للدفاع عن آرائها وقناعاتها، وفي مقدمتها عدم فرضية الحجاب، وأسست جمعية حقوق المواطن في مصر.

وقالت إن الحجاب فرضته ظروف البيئة وليس الإسلام، فكانت النساء تضعه على رؤسهن ليحميهن من الشمس، مؤكدة أن امرأة أبي لهب كانت ترتدي الحجاب، وغيرها من نساء المناطق المجاورة.

ويقول الشيخ أحمد جابر علق خطيب وإمام بوزارة الأوقاف على هذه الظاهرة ، إن هناك دائما أعداء للحق وأنصار الباطل وهم على مر الزمان يهاجمون وينتقدون الدين الإسلامى والأمور الشرعية الثابتة بالكتاب والسنة بالإضافة إلى الرموز الدينية، مشيرا إلى أن فضيلة الإمام شيخ الأزهر لم يسلم أيضا من الهجوم، لافتا إلى أننا لم نعاهد على من يدعون أنهم ينتمون لفئة المثقفين والمفكرين كأمثال خالد منتصر إسلام البحيرى، إبراهيم عيسي، والشوباشى، والجعارة الخير تجاه الإسلام.

ويضيف “جابر” فى تصريحات لـ”الموقع” أن ما نشاهده من انفلات فى الأخلاق والسلوكيات والآداب والتطاول على الدين والرموز والتى تسيىء إلى الدين الإسلامى ولا يرضى بها أى مسلم، قائلا: “نرد على هؤلاء الذين يهاجمون الدين والثوابت وإثارة الجدل أنه مهما فعلتم لن تنالوا من الإسلام ولا يزيد هذا الهجوم الدين الإسلامى إلا قوة وهذا ماشاهدنا عبر قرون وليس اليوم”.

وتابع أن مثل هؤلاء يريدون أن يهدموا ثوابت الدين باسم “التحضر، التقدم ، المدنية” ،ولكن لن ينالوا مرادهم ستظل راية الإسلامة خفاقة عالية إلى أن يرث الأرض ومن عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى