الموقعفن وثقافة

دراما رمضان 2023.. بدون «ماستر» بعد نهاية «الاختيار والعائدون وهجمة مرتدة».. لغز غياب الأعمال الوطنية عن الموسم الجديد

تقرير- حمدي طارق:

منذ ثلاثة أعوم تعودنا علي حلول الموسم الدرامي الرمضاني بأكثر من عمل وطني، وليس من بابا الصدفة يكون هو العمل الذي توجه له كافة الأنظار بنجاح منقطع النظير وغير قابل للمنافسة مع الأعمال الأخرى، بداية من الجزء الأول لمسلسل “الاختيار” بطولة أمير كرارة الذي تناول السيرة الذاتية للشهيد أحمد منسي مرورا بالجزء الثاني بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي والثالث بطولة الرباعي ياسر جلال وكريم عبد العزيز وأحمد عز وأحمد السقا، بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل “هجمة مرتدة” للفنان أحمد عز عام 2021 و”العائدون” العام الماضي للفنان أمير كرارة.

جميعها أعمال درامية التف حولها المشاهد وأعادت إلى الأذهان مفهوم الدراما الجادة التي من نشأنها تقويم الأجيال الجديدة والارتقاء بالمجتمع، وبرهن الجمهور علي ذلك من خلال وضعها علي القمة وخارج المنافسة مع الأعمال الأخرى، مهما كانت جودتها أو حجم النجوم والأسماء المشاركين بها، لدرجة الانتظار من عام لأخر للتعرف علي شكل الحكاية الجديدة لمسلسل الاختيار، أو مشاهدة ملفات الأعمال الوطنية الأخرى.

المفاجأة هي غياب هذا النوع من الأعمال خلال موسم دراما رمضان للعام الجاري 2023، والسبب غير مفهوم، فعلي صعيد النجاح والأرباح لا شك أن هذه الأعمال كانت الأعلى نجاحا وأرباحا خلال السنوات الماضية، فلماذا توقفت العجلة عن الدوران خلال موسم 2023.

مؤكد أن هناك العديد من القصص والسيناريوهات للعديد من أبطالنا الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الوطن، ومؤكد قدرة العديد من المؤلفين إلى تحويل سيرتهم الذاتية إلى أعمال درامية، ورغبة النجوم في تجسيد شخصياتهم وكتابة فصل جديد من التاريخ في مشوارهم الفني، ولذلك يبقي سبب الغياب غامضا وغير مفهوم.

مؤكد أن رغبة الجميع سواء جمهور أو نقاد وإعلاميون هي مشاهدة النماذج المشرفة والأعمال الوطنية الجادة على الشاشة خلال الموسم الرمضاني، التي تبقي خارج المنافسة مع أعمال بلطجة “نمبر وان” أو إثارة هذا أو ذاك، فنحن لا نريد القول إن جميع الأعمال غير جيدة، ولكن مؤكدا هناك أعمال إذا تم الاستغناء عنها عوضا بأعمال مثل الاختيار والعائدين وهجمة مرتدة سيكون الموسم أفضل وأكثر نجاحا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى