الموقعتحقيقات وتقارير

رئيس مدينة زويل في حواره لـ«الموقع» يكشف بالأرقام أعداد الخريجين وأماكنهم في سوق العمل داخل مصر وخارجها

800 خريج من المدينة تقلدوا مناصب قيادية في كبرى الشركات والمؤسسات العاليمة داخل مصر وخارجها

اختيار 5 أساتذة من جامعة زويل ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم

3.5 مليار جنيه حجم الدعم المقدم من الحكومة المصرية لمدينة زويل

خريجو «زويل» أنشأوا شركات قيمتها السوقية تتخطى عشرات الملايين

حصلنا على الاعتماد الدولي لأربعة برامج من الـ«ABET» في سابقة على الجامعات المصرية

مدينة زويل تهدف إلى خريج قادر على تأسيس شركات وليس للعمل كـ موظف

مدينة زويل تقف على أرض صلبة.. وتستطيع الموازنة بين المصروفات والإيرادات

قريبًا انطلاق كامل لـ«مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا» بعد استكمال منشآتها

أجرى الحوار- عمر النجار

إعداد للنشر- منار إبراهيم

«أن تكون مدينة زويل عالمية المستوى في البحث العلمي والتعليم الجامعي هيَّ رؤية العالم الراحل، أحمد زويل مؤسس المدينة».. وعلى نحو هذا الحلم تسلّم الدكتور محمود عبدربه رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، الراية لاستكمال المسيرة.

وبخُطى علمية ثابتة ورؤية استراتيجية واضحة، استطاعت مدينة زويل رغم حداثة عمرها أن تصبح الأولى على مستوى مصر والعاشرة عربيًا، وأن تحصل على الاعتماد الدولي لأربعة من برامجها من أكبر هيئة للاعتماد الدولي للتكنولوجيا والهندسة.

لم تكن رؤية «مدينة زويل» تشبه غيرها من الجامعات، فهي صاحبة رؤية منفردة تعتمد على التداخل بين برامجها التعليمية لخدمة الصناعة المصرية، كما أنها تولي اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي من خلال المعاهد البحثية بالمدينة لتصبح ذلك من أوائل الجامعات المصرية المتخصصة في البحث العلمي، هذا وغيرها من الملفات يناقشها الدكتور محمود عبدربه في حواره مع «الموقع».

وإلى نص الحوار:

قال الدكتور محمود عبد ربه رئيس مدينة زويل، إن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا انطلقت عام 2012، وبدأت الجامعة المقامة داخل المدينة في استقبال أول دفعتها عام 2013 والتي تخرجت في 2017، ويليها بعام تخرجت أول دفعة في تخصصات الهندسة في 2018، ليبلغ عدد الدفع 6 دفع و5 من تخصصات الهندسة بإجمالي 800 خريج حتى الآن.

وأضاف عبدربه خلال حواره مع «الموقع» أن الخريجين من مدينة زويل استطاعوا أن يتقلدوا أماكن مرموقة في سوق العمل داخل مصر وخارجها بعدد من الدول العربية والأوروبية نتيجة تميز التعليم المقدم لهم، والذي أدى أن يكون مخرج مدينة زويل ذو قيمة تتطلبها مجالات العمل المختلفة.

وتابع أن مدينة زويل تستطيع تخريج طالب قادر على العمل في ثلاث مجالات، وهما: الصناعة، البحث العلمي، الأكاديمي بعد إكمال الدراسات العليا، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من خريجي زويل يعملون في الإمارات، السعودية، أمريكا، ألمانيا، النمسا، إلى جانب مصر.

وأوضح أن رؤية الدكتور زويل أن لا يعمل خريج المدينة موظف بل ينشئ مجال عمل يوفر خلاله فرص عمل للآخرين، وهذا ما تحقق على أرض الواقع، وأنشأ عدد كبير من الخريجين شركات قيمتها السوقية تتخطى عشرات الملايين من الجنيهات، وتحقق عائدًا سنويًا يُقدر بملايين الجنيهات، فهدفنا ليس تخرج عدد من الموظفين بل رواد أعمال يصنعون “بيزنس” يعود بالفائدة على المجتمع المصري.

وأكمل أن رؤية مدينة زويل التحول إلى المجتمع القائم على المعرفة أو الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث تتكون المدينة من: الجامعة، وادي العلوم والتكنولوجيا، المعاهد البحثية، وهي: معهد حلم للعلوم الطبية والأمراض وإيجاد الأدوية، معهد لعلوم الطاقة والنانو تكنولوجي والمتخصص في الاستدامة وأبحاث المياه والطاقة وكفاءة عمليات الاستخدام واستنباط المواد الجديدة التي يمكن التعامل معها والمواد الخام الذكية.

وأشار عبد ربه إلى أن مركز التميز للمواد المرجعية بمدينة زويل، وهو إضافة جديدة للمدينة يمنح مصر القدرة على امتلاك مواد مرجعية أساسية تمكنها من الصناعة بدلا من الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة، حيث توفر لمصر مادة مرجعية تقيس عليها المواد التي يتم إنتاجها.

وأضاف عبدربه أن المدينة قريبًا ستنطلق انطلاقًا كاملاً بعد استكمال منشآتها ومعداتها، بالتعاون مع الجهات الداعمة داخل مصر، حيث نعمل دائمًا بمبدأ التطوير المستمر ورغم حداثة عمر الجامعة إلا أنها استطاعت أن تحتل المركز الأول على مستوى مصر والعاشر عربيًا وفقًا لتصنيف التايمز العربية، وذلك بالمنافسة مع 169 جامعة عربية منهم من تجاوز عمرها المائة عام.

نرشح لك : ألبوم صور .. من حوار الدكتور محمود عبد ربه رئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا

ونوه عبدربه إلى أن المعهد البحثي للتنمية المستدامة والذي يجري أبحاثا متخصصة في المياه ومعالجتها وإيجاد طرق لترشيد استهلاكها، استطاع بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتنمية والتطوير (GIZ)، تقديم دورات تدريبية وورش عمل لمهندسي المياه والصرف الصحي في مصر، وذلك بهدف تعليم الطرق الحديثة في التخطيط والتشغيل لمحطات المياه الصرف الصحي، حيث يتيح توفير 1% من حجم المياه المستخدمة توفير 50 مليار متر مكعب من المياه.

وأوضح عبدربه أن هدف مدينة زويل هو إنتاج أبحاث ذات عائد يمكن ترجمتها على أرض الواقع، وليس هدفنا التفاخر بنشر الأبحاث في كبرى المجلات العلمية، لافتًا أنه تم اختيار 5 أساتذة بالجامعة ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم، وذلك في المجالات التي يتخصصون بها.

وأكد عبدربه على أن المدينة تلقت دعما كاملا من الحكومة المصرية، حيث تم تمويلها بأكثر من 3 مليار جنيه لاستكمال منشآتها، بالإضافة إلى دعم صندوق «تحيا مصر» ليصل إجمالي المبلغ 3.5 مليار جنيه، ولولا هذا الدعم كان المشروع توقف تمامًا، والذي تجاوزت تكلفته 4.2 مليار جنيه مصري.

وتابع عبدربه أن هذا بالإضافة إلى الجهات الداعمة من شركاء النجاح، سواء مؤسسات حكومية كالبنوك أو خاصة، المدينة تقف على أرض صلبة رغم التضخم الرهيب الذي يشهده العالم إلا أننا نستطيع الموازنة بين المصروفات والإيرادات.

وأشار إلى أن المدينة لا تهدف للربح ورسالتها هي «تعليم متميز وبحث علمي يشارك في التنمية ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية»، ونقدم هذا التعليم بأقل ما يمكن من التكاليف للطلاب، وذلك رغم التضخم الذي يؤثر على كافة موارد العملية التعليمية التي يتم استيرادها من الخارج، منها “السوفت وير” لأن الطالب يجب أن يكون تم تأهيله على أحدث خوارزميات الصناعة.

ولفت عبد ربه إلى أن حل أزمة الصناعة هو غلق الفجوة بين الاستيراد والتصدير، التي من خلالها نستطيع حل جزء كبير من ضغط العملة الصعبة على الجهات المختلفة، ويمكن الاقتداء بالنموذج الياباني والتصنيع محليًا رغم المخاطرة، وذلك بالتعاون بين الجامعات والدولة لأن المُصنع متوفر في مصر وهو ما يوفر فرص عمل وينتج الضرائب ويدير عجلة الاقتصاد.

وأوضح أن رؤية البرامج الأكاديمية بالمدينة وضعها الدكتور «أحمد زويل»، لتكون متداخلة مع بعضها البعض مثل برامج النانو تكنولوجي والنانو الكترونك يهدفان إلى خدمة صناعة الإلكترونيات داخل مصر، حيث إن العالم يواجه نقصًا في الرقائق الإلكترونية ولكن طلاب مدينة زويل يتعلمون في «الغرفة النظيفة» التي يزورها الطلاب من مختلف الجامعات الأخرى.

وأردف أن الطالب الذي يتخرج من زويل سواء مهندس أو باحث أو عالم، يستطيع مواجهة التحديات العصر التكنولوجية الحديثة، وهو ما يعد ربطا مع الصناعة بدءًا من البرامج التعليمية بالمدينة، وكذلك وادي العلوم والتكنولوجيا والمعاهد البحثية لتلبية احتياجات الصناعة في مصر، سواء من خلال احتضان أفكار الطلاب أو العمل على أفكار بحثية تخدم الدولة المصرية.

وأشار إلى أن مدينة زويل حصلت على الاعتماد الدولي لأربعة برامج من الـ (ABET) وهي أكبر هيئة على مستوى العالم لاعتماد برامج الهندسة والعلوم والتكنولوجيا، في سابقة على الجامعات المصرية على الرغم أن عمر المدينة 9 سنوات، وهذا يدل على تميز مدينة زويل وأنها استطاعت خلال هذه الفترة القصيرة أن تحقق هذا الهدف.

وأوضح أن رؤية مدينة زويل أن تكون جامعة عالمية المستوى، كما وضعها المؤسس الدكتور أحمد زويل، وما حصلنا عليه من الاعتماد الدولي بعد جهد وتعب استمر أكثر من 6 سنوات من جميع أعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالمدينة، وشركاء النجاح من الداعمين للمدينة، الهيئات الاستشارية للبرامج المختلفة، والطلاب الفائقين، يحقق هذه الرؤية.

وللحوار بقيه.. سيتم نشره في الجزء الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى