الموقعتحقيقات وتقارير

«شيشة سجائر عادية أو إلكترونية» النتيجة واحدة..و ٨٥% من مصابي سرطان الرئة مدخنين

>> دراسة: مستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من الالتهاب الرئوي أكثر من مدخني العادية

>> عبد القادر: حجر الشيشة الواحد يعادل ١٠٠ سيجارة

>>”سمير”: يزيد من نسبة حدوث قصور في الشرايين التاجية والجلطات

>> التأثير المباشر للنيكوتين يؤثر على الجسم كله

>> عرفات: ثبت أنها تسبب «COPD» وهي أمراض الانسداد الرئوي المزمنة

>> زيوت السجائر الإلكترونية تسبب آثارا جانبية ضارة

>> التدخين يؤدي إلى تندب الأنسجة والإصابة بالسرطان

>> تسبب انسداد المجاري الهوائية بالرئة ما يصيب بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن

تحقيق- ندى أحمد

“التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة” مقولة تقرأها في أكثر من مكان وحرصت الجهات المهتمة بالصحة بنشرها والدعاية لها، حتى أنهم وضعوها على علب السجائر نفسها، ورغم ذلك ما زال عدد المدخنين كثيرا جدا…

وتطور الأمر حاليا، إلى أنواع جديدة من المدخنين فبعضهم اتجه للسجائر الإلكترونية ظنا منهم أنها أقل ضررا من العادية، وهناك من اتجه للشيشة وترك السجائر ظنا منه أنها أقل ضررا، في حين أن كل الأبحاث العلمية أكدت أن الشيشة أكثر تأثيرا وضررا من السجائر…

بإختصار لا فرق بين السجائر العادية ولا الإلكترونية ولا الشيشة؛ فكلها تي مباشرة للإصابة بالأمراض القاتلة أو قل إن شئت إنها الموت البطيء.

نشرت دراسة بمجلة «the journal of nuclear medicine» تفيد بأن مستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من الالتهاب الرئوي أكثر من مدخني السجائر وغير المدخنين، مما يؤدي إلى تندب الأنسجة والذي قد يسبب الإصابة بالسرطان، كما يؤدي تدخين السيجارة الإلكترونية لانسداد المجاري الهوائية بالرئة ما يصيب بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

• سرطان الرئة

الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ طب الأورام بالقصر العيني، يقول إن ٨٥٪ من مرضى سرطان الرئة من المدخنين، مضيفا «أعني بالتدخين السيجارة والشيشة والإلكترونيات»، حيث إنه لا يوجد بدائل للتدخين لأن المواد المسرطنة هي نفسها.
وتابع عبد القادر، أنه توجد دراسات أمريكية تفيد بأن حجر الشيشة الواحد يعادل ١٠٠ سيجارة.

نرشح لك: «النظافة مهمة ولكن بمواد غير ضارة»: صابون ديتول ومنظفات تؤذي الجلد وتسبب أضرارا بالجسم

وأوضح عبد القادر، أن الدولة اليوم تهتم بالصحة لأن السرطان يصيب فئة عمرية منتجة، الأمر الذي يؤثر على الإنتاج والاقتصاد، وبالتالي فإن الاكتشاف المبكر يؤدي إلى الشفاء، مؤكدا أن نسبة الشفاء من سرطان الرئة والسيطرة عليه تضاعفت وقلت نسبة الوفيات بسبب الاكتشاف المبكر والإقلاع عن التدخين والعلاجات الجديدة.

• قصور الشريان التاجي

الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة عين شمس، يقول إن السجائر الإلكترونية أقل ضررا من السجائر العادية، ولكن التأثير المباشر للنيكوتين يؤثر على الجسم كله حيث يختلف التأثير من شخص لآخر، مضيفا أن مدخن السجائر الإلكترونية يستخدمها بشكل أكثر من السجائر العادية بسبب عدم وجود محاذير على أماكن استخدامها، وعدم انزعاج المحيطين منها لأنها لا تسبب الأدخنة.

أضاف سمير، أن أخطر ما يسببه التدخين هو سرطان الرئة والفم والجزء العلوي من الجهاز الهضمي، كما أن الاستعداد الوراثي مع التدخين يزيد من نسبة حدوث قصور في الشرايين التاجية وبالتالي حدوث مضاعفات أهمها الجلطات واضطراب ضربات القلب.
وأوضح سمير، أنه يتم حساب مقدار خطورة التدخين من مدته، إذ إن الشيشة مثلا قد يطول وقت استخدامها أكثر من السجائر وفي هذه الحالة تزداد خطورتها إذا تم استخدامها بشكل دوري، مضيفا أن أسوء شئ هو التدخين بدون فلتر حيث إن الفلتر يقلل من المواد الضارة التي تتكون نتيجة التدخين.

• الانسداد الرئوي

الدكتور وليد عرفات أستاذ علاج الأورام بجامعة الإسكندرية، يقول إنه لم يثبت علميا أن السيجارة الإلكترونية تسبب السرطان، ولكن ثبت أنها تسبب «COPD» وهي أمراض الانسداد الرئوي المزمنة، مؤكدا أن بعض السجائر الإلكترونية التي يستخدم فيها الزيوت تسبب آثارا جانبية ضارة.

أضاف عرفات، أنها بذلك تعتبر أقل ضررا من السجائر التقليدية ولكنها لا تخلو من الضرر، كما أنه لا توجد دراسة تثبت أنها تساعد في الإقلاع عن التدخين، ولكن معظم من يشرعون في تدخين السجائر الإلكترونية يتوقفون بطبيعة الحال عن السيجارة التقليدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى