كتب- أحمد إسماعيل علي:
ثمن الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، زيارة وزير الخارجية الولايات المتحدة إلى مصر، قائلا إن الولايات المتحدة تدرك أن القاهرة هي بوصلة اتجاه الحركة سواء في الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل.
وأضاف في تصريح خاص لموقع “الموقع”: أن الزيارة يؤكد على حجم الشراكة المصرية- الأمريكية في إطارها الشامل وعدم التركيز على ملفات محددة، عكس ما يقال إن بلينكن جاء من أجل التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع الدكتور طارق فهمي، قائلا: بلينن تحدث عن العلاقات التاريخية القوية مع مصر كشريك فاعل ومنخرط ويؤدي دور في الإقليم سواء في الملف الليبي أو التطورات السودانية أو الأراضي الفلسطينية أو في مشروعات التعاون الإقليمي.
وقال: أعتقد الزيارة مهمة في توقيتها وتعكس دلالات اهتمام الولايات المتحدة بالبحث عن الاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أن واشنطن تريد أن تحدث الآن نوعا من التوازن وملء فراغ يمكن أن يحدث بالمنطقة، موضحا أن هناك حراك روسي وصيني، لذا الأمريكان يحاولون عمل توازن إقليمي.
ثانيًا: بلينكن جاء للقاهرة ليكمل ما قام به مسؤولين أمريكيين آخرين لمصر ويليام بيرنز رئيس المخابرات الأمريكية منذ أربعة أيام، وقبله جاك سوليفان مستشار الأمن القومي.
وأضاف: كل هذا يؤكد أن الولايات المتحدة لديها مخاوفها، لذا بدأ جولته للمنطقة بأول دولة مهمة في الإقليم والتي تحدد بوصلة الاتجاهات، ويقر بما أسماه الشراكة الفاعلية.
ولفت إلى ما جاء في تغريدة بلينكن، عندما قال: “نحن نؤسس علاقات مع القاهرة لشركاء فاعلين يستطيعون تقديم الاستقرار في الشرق الأوسط،”.
كما أكد إمكانية أن تستفيد مصر من مساعدة أمريكا لها في التعافي الاقتصادي وحل أزمة سد النهضة.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، خلال جولة بالشرق الأوسط تستمر ثلاثة أيام.
ويجتمع بلينكن في القاهرة بالسيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ومن المتوقع أن يبحث قضايا إقليمية قبل أن يتوجه في وقت لاحق اليوم إلى القدس.
من جهته، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير بلينكن ناقش الجهود الجارية لخفض التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال اجتماع مع الرئيس السيسي.
وأضاف في بيان أن بلينكن أشار أيضا إلى “أهمية الدعم الدولي الموحد لإجراء انتخابات في ليبيا، وسلط الضوء على أهمية الاتفاق السياسي الإطاري للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني”.
وقام بلينكن بزيارة الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة، حيث التقى مجموعة من الناشطين الشباب.
وجولة المسؤول الأمريكي التي بدأت بالقاهرة وستقوده إلى القدس ورام الله، الاثنين والثلاثاء، كانت مقررة منذ فترة طويلة وتتزامن مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني منذ بضعة أيام.
