الموقعتحقيقات وتقارير

«لسه ليهم عمر»..الجانب الآخر من الزلازل قصص إنسانية مؤثرة

>> المدفون الحي..حركة غير عادية أوقفت الحفارات وتم إنقاذه

>> 82 ساعة قضاها بجوار جثة والدته وزوجته وابنته قبل إخراجه

>> عمارة الموت في هليوبوليس..5 فقط خرجوا من أسفل 14 طابق

>> مكالمة من تحت الأنقاض تنقذ سيدة بعد 24 ساعة

تقرير- سيف رجب:

بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر، ضرب زلزالا قويا دولتي تركيا وسوريا، مما أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى، ونشوب الكثير من الحرائق، فضلا عن انهيار آلاف المباني.

فرق الإنقاذ تعمل منذ ساعات على البحث عن الناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، دول كبرى أعلنت استعدادها كل المساعدات الإنسانية واللوجستية المطلوبة…
الزلزال طال عددا من الدول الأخرى وهي لبنان والأردن وقبرص واليونان والعراق وبعض المحافظات المصرية، ولكنه ليس بنفس القوة أو التأثير.

وهذا الزلزال ليس الأول من نوعه بل ضرب هذه المنطقة أكثر من مرة زلازل قوية على مر التاريخ، وأدت إلى حدوث عدد من الأزمات الكبيرة، ونتج عنها سقوط المئات من القتلى والجرحى، فضلا عن انهيار آلاف المباني، ويعتبر من أشهر هذه الزلزال هو زلزال 92 والذي أطلق على اليوم الذي حدث به «الإثنين الأسود».

لكن هذه الزلازل لا تخلو من مواقف وقصص إنسانية كبيرة ومؤثرة للغاية، موقع «الموقع» يعرض في هذا التقرير بعضا من قصص الناجين من تحت العقارات المنهارة في الزلازل والذين ينطبق عليهم المثل القائل” لسه لسهم عمر”.

• المدفون الحي

عاش «أكثم سليمان» 82 ساعة تحت الأنقاض، الذي ضرب مصر في 12 من أكتوبر عام 1992، وصارع أكثم الموت بعد فقدان عائلته بأكملها.

وفي اليوم الرابع من حدوث الزلزال، وأثناء استخراج الجثث ظهرت حركة غير عادية، وكان العثور على أحد السكان على قيد الحياة.

سادت فرحة كبيرة بين رجال الإنقاذ في مشهد لا ينسى، تتوقف الحفارات ويتحرك فريق الإنقاذ ليحدد مكانه، ولم تمر ساعات قليلة، إلا وقد استطاع رجال الإنقاذ تحديد مكانه تحت الأنقاض.

وأخيرا، عثروا على شاب منهك على قيد الحياة، وبجانبه ترقد والدته وزوجته وابنته الطفلة جثثا هامدة.

وفور خروج «أكثم» بعد أن أمضى 82 ساعة مدفونا تحت الأنقاض مع أمه وزوجته وابنته، تم نقله إلى مستشفى هليوبوليس.

• عمارة الموت

من أشهر العقارات التى انهارت فى زلزال 92 عمارة ميدان هليوبليس بمصر الجديدة، أو عمارة الحاجة كاملة، حيث لم يدم الزلزال أكثر من دقيقة تقريبًا، وانهارت العمارة بالكامل في قلب ميدان هليوبوليس بحي مصر الجديدة، و تحولت لأنقاض.

وأثناء قيام فريق الإنقاذ بإخراج الضحايا من تحت الأنقاض، فوجئوا بوجود 5 أشخاص مازلوا على قيد الحياة، ليطلقوا عليها عمارة الموت ذات الطوابق الـ 14، والتي لم ينجُ منها سوى خمسة أشخاص فقط.

• مكالمة تحت الأنقاض

منذ أقل من شهر سقط أحد الأبراج بمنطقة قلته التابعة لحى غرب مدينة أسيوط، بسبب المخالفة لشروط التراخيص، وبناء طابق مخالف، مما أثر على المنزل وأدى إلى حدوث تشققات وتصدع، وبعدها انهار المنزل فوق رؤوس كافة سكانه.

ونجحت قوات الإنقاذ السريع والبري في إنقاذ سيدة على قيد الحياة تدعى «آمال عبد الخالق صالح» من أسفل أنقاض المنزل المنكوب بعد مرور 24 ساعة من سقوط البرج.

حيث قامت «آمال عبد الخالق» بالتواصل مع أحد أقاربها من أسفل أنقاض المنزل المنهار، ونجحت قوات الإنقاذ في تحديد موقعها ورفع الأنقاض عنها واستخراجها وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى