الموقعتحقيقات وتقارير

«مش هنموت لو ما أكلنهاش»..الكيلو بـ 280 جنيه..حملات على مواقع التواصل لمقاطعة اللحوم والدواجن بعد جنون الأسعار..هل تأتى ثمارها؟.. خاص «الموقع»

نشطاء: “ياريت نقاطع اللحوم والدواجن وخلى التاجر يأكلها او يخللها”

أسعار اللحوم والدواجن نار..والمواطن أصبح فريسة للتاجر والجزار

لماذا لم تتراجع الأسعار بعد انتهاء أزمة الإفراج عن البضائع من الموانىء؟

متابعون: “الحكومة سلمت المستهلك لأصحاب المحلات والتجار تسليم أهالى”

«القصابين» تطالب برقابة صارمة على مستوردي وتجار الأعلاف الذين يتحكمون في الأسعار

تقرير – أسامة محمود

معاناة يومية يعيشها المواطن المصرى بعد ارتفاع الأسعار وموجة الغلاء غير مسبوقة والتى تضرب كافة السلع الغذائية والمنتجات بالسوق المحلى، بعد الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد بداية من جائحة كورونا، ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، وانتهاء بتداعيات ارتفاع أسعار الدولاروأزمته الأخيرة والتى أدت إلى توقف الاستيراد وتكدس الحاويات والبضائع فى الموانىء، حسب تصريحات الحكومة.

وتشهد أسعار كافة السلع الغذائية والاستهلاكية ارتفاعا ملحوظا وتزيد بشكل يومى فى السوق المحلى وشملت ، “اللحوم،الدواجن، البيض، الزيوت،الأرز، السكر”، نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية وزيادة أسعار الأعلاف والتى تستورد من الخارج “الذرة، الفول الصويا” والتى شهدت زيادة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من تصريحات الحكومة أنها انتهت من الإفراج عن كافة البضائع والشاحنات بالموانىء إلى أن الأسعار مازالت مرتفعة وكأن شىء لم يحدث بل بالعكس أسعار السلع زادت وتتغير يوميا من قبل التجار والشركات حسب مواطنون تحدثوا مع “الموقع“.

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الدواجن فقط، التى ارتفعت بشكل جنونى خلال الفترة الحالية إذ وصلت لـ 80 و85 جنيها للجمهور وتعد أحد مصادر البروتين بالنسبة للمواطن المصرى فى ظل ارتفاع اللحوم والتى ارتفعت أيضا بشكل غير مسبوق إذا تراوح كيلو اللحوم الحمراء “الكندوز” بين 250 إلى 280 جنيه فى بعض المناطق.

وحسب تصريحات الحكومة أنه خلال الايام القليلة الماضية شهدت الإفراج عما قيمته نحو 5 مليارات دولار من البضائع الموجودة في الموانئ، وذلك من بضائع قيمتها نحو 14 مليار دولار كانت قد تراكمت بالموانئ منذ بدء أزمة تراكم البضائع.

ووفقا لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه خلال الايام الماضية تم الإفراج عن 196 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالي 88 مليون دولار، كما شمل الإفراج 158 ألف طن من الذرة بحوالي 57 مليون دولار وحوالي 38 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 27 مليون دولار وأيضا إضافات أعلاف بحوالي 4 مليون دولار.

وتابعت أن إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الأربعة أسابيع الماضية 756 ألف طن منهم 532 ألف طن ذرة، 224 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف وبذلك يكون الإجمالي حوالي 370 مليون دولار.

وعلى الرغم من الإفراج عن هذه الكميات من الأعلاف والبضائع ومستلزمات الإنتاج حسب تصريحات الحكومة ووزارة الزراعة واتحاد الغرف التجارية، إلا ان أسعار السلع الغذائية والمنتجات مرتفعة فى السوق المحلى ،وسط دهشة واستغراب من المواطنين،وتساؤلات عدة منها أين ذهب هذه البضائع التى افرج عنها من الموانىء، واين الرقابة على الأسواق؟

وتصدرت أسعار اللحوم الحمراء مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية، بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنونى وسط مطالبات بتدشين حملات لمقاطعة اللحوم والدواجن معا والتى فاقت كل التوقعات فى السوق المحلى خلال الفترة الأخيرة، دون تحرك من قبل الحكومة وتصريحات وردية عن تراجع الأسعار وضبط السوق ولكنها تصريحات لا تمت للواقع بشىء حسب رواد التواصل الاجتماعى.

وأثارارتفاع أسعاراللحوم والدجاج وتفاوتها لدى البائعين في الأسواق الشعبية والمحال التجارية المختلفة، غضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لمقاطعة شراءهذه المنتجات، معتبرين أن “الحل بيد الجمهور أو المستهلك فلو قاطع الدجاج واللحوم والأسماك لمدة أسبوع وليس شهرا، سيخسر التجار وستكسد بضائعهم”.

وعلق البعض من رواد مواقع السوشيال ميديا على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، قائلا: ياريت نقاطع اللحوم والدواجن وخلى التاجر يأكلها او يخللها” ، فيما رد على هذه التغريدة أحد المتابعين قائلا: الناس الغلابة فى الأساس فى مقاطعة للحوم والدواجن والكافة عناصر البروتين بعد ارتفاع الأسعار”

وكتب أخر: لا يوجد رقابة على التاجر أوالجزار وبالتالى يبيع بمزاجه دون حسيب أو رقيب،والحكومة والبرلمان والإعلام مشغولين بالارصاد الجوية والعاصمة الإدارية الجديدة، وتصدير الكلاب الضالة”.

نرشح لك : «تسمع كلام الحكومة تصدقها تشوف أسعار الفراخ تتعجب»..صناعة الدواجن في خطر

وكتبت إحدى المتابعات على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” :ياريت نعمل مقاطعة للحمة مش هنموت لو ما أكلنهاش الاخزوة الاقباط بيصوموا 55 يوما بدون لحوم أو فراخ اوسمك أو بيض،خلى الجزار يشربها “مشيرة إلى أن المواطن فى الفترة الأخيرة أصبح فريسة لتاجر الفراخ والجزار وتاجر البقالة وكل أمام أعين الأجهزة الرقابية والحكومة ولم تحرك ساكنا على حد قوله”

وأرجعت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم إلى ارتفاع أسعار الأعلاف عالية التكلفة والتى يعتمد عليها المزارع بشكل أساسي وقلة المعروض من المواشى فى السوق بالإضافة إلى تحكم المزارعين فى سعر المواشى والذى يزيد يوميا

وطالب نائب رئيس شعبة القصابين محمد وهبة فى تصريحات لـ”الموقع” بفرض رقابة صارمة على مستوردي وتجار الأعلاف الذين يتحكمون في الأسعار وهو ما ينتج عنه زيادة في أسعار المواشي قائمة، وهو نفس المطلب الذي نادى به بعض منتجي الدواجن خلال الفترة الأخيرة أيضا،مشيرة إلى أن سوق اللحوم يشهد حالة من الركود والهدوء بحركة البيع والشراء لم يشهدها من قبل بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

من ناحيته أوضح حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين أن «إنتاجنا من اللحوم الحمراء يغطي أقل من60% من احتياجاتنا، ونعاني من عجز في انتاج اللحوم الحمراء يزيد عن 40% يتم استيراده من الخارج.

وأرجع أبوصدام فى تصريحات صحفية، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في الآونة الاخيرة إلى عدة أسباب أولها كثرة الإقبال على شراء اللحوم الحمراء مع قلة المعروض، مع انخفاض درجات حرارة المناخ وحاجة المستهلكين إلى اللحوم كمصدر اساسي للبروتين في ظل زيادة عدد السكان لأكثر من 105 ملايين نسمة، والذي لا يقابلها زيادة في إعداد المواشي والتي لا تزيد عن 8 ملايين رأس ماشية تقريبا بجانب نحو 2 مليون و900 ألف رأس من الأغنام والماعز والابل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى