الموقعتحقيقات وتقارير

«موجة الغلاء والتصريحات الوردية»..هل كشفت فقدان الثقة بين المواطن والحكومة؟..وكيف يتم استعادتها ؟

عدم المصارحة أدى إلى اتساع الفجوة بين المواطن والحكومة

تصريحات المسئول بالليل جميلة ومطمئنة.. وبالنهار فص ملح وذاب وأسعار السلع نار

مواطنون: كيف تأتى الثقة و”تصريحات الحكومة مثل الزبدة يأتى عليها النهار تذوب”

متابعون: الوزراء يعيشون فى أبراج عاجية بعيدة عن معاناة المواطنين

تقرير- أسامة محمود

تساؤلات كثيرة طرحها رواد التواصل الاجتماعى خلال الأيام الأخيرة عن أسباب أزمة الثقة او الفجوة بين المواطن والحكومة والتى اتسعت فى الفترة الحالية ، تزامنا مع موجة الغلاء وارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية التى تشهدها البلاد مؤخرا.

وظهرت هذه الفجوة وعدم الثقة بين الحكومة والمواطن المصرى، خلال الأسابيع الماضية بعد تفاقم أزمة السلع الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق دون تدخل من الحكومة أو المسئولين لايجاد حلول لتهدئة الشارع والمواطن الذى يكتوى من نار الأسعاروأصبح بين رحايا جنون الأسعار وجشع التجار، وعدم وجود رقابة او متابعة من الأجهزة المعنية، حسب متابعون على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”.

وأرجع البعض أسباب فقدان الثقة بين المواطن والحكومة إلى عدم مصارحة المواطن بما يدور داخل الدولة وشرح وفهم الأسباب التى أدت إلى قرارات مصيرية خاصة المتعلقة بقوت يومه وحياته المعيشية، بالإضافة إلى ايجاد حلول ووضع خطط لزيادة الإنتاج المحلى بدلا من الاعتماد على الاستيراد الذى يكلف الدولة أموالا طائلة وبالعملة الصعبة، وبعيدا عن التصريحات الوردية التى تخرج من المسئولين يوميا عن تراجع الأسعار وتشديد الرقابة على الأسواق ولكن على أرض الواقع غير موجودة.

واستشهد البعض بهذه التصريحات الوردية او “الرنانة” حسب وصفهم ماحدث مؤخرا فى موضوع الإفراج عن البضائع والسلع المحجوزة فى الموانى نتيجة لازمة توفير الدولار بعد ارتفاع سعره، وكأن الحكومة تعيش فى أبراج عاجية بعيد عن المواطن بالإضافة إلى معارض أهلا رمضان التى أعلنت عنها وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع الغرف التجارية ونظمتها خلال الايام الماضية قبل شهر رمضان المبارك فى كافة محافظات الجمهورية وحسب تصريحاتهم أنها جاءت للتخفيف عن أعباء المواطن المصرى وتوفير سلع غذائية بتخفيضات تصل لـ30%بعد موجة الغلاء التى شهدتها البلاد مؤخرا.

كما تكررت أيضا هذه التصريحات غير موجودة على أرض الواقع من المسئولين فى الحكومة عن تراجع أسعار الدواجن والبيض والأرز والسكر، ويباع باسعارمخفضة بعد الإفراج عن البضائع وحل ازمة الشاحانات فى الموانىء ولكن هذا الأمر لم يحدث بل بالعكس أسعار السلع ارتفعت وتزيد يوميا دون مبرر، وتساءل البعض أين ذهبت البضائع والسلع المفرج عنها من الموانىء؟ وهو سؤال مشروع من قبل المواطن الذى من حقه أن يعرف ويسأل وعلى الحكومة أن ترد وتجيب على هذه الأسئلة حتى يكون هناك ثقة بين المواطن والحكومة ومصداقية بين المسئول والمستهلك، ولا تتركه للشائعات والأخبار المضللة التى تهدم كل تقدم وتحركات او انجازات تقوم بها الحكومة.

وطالب البعض الأخر بضرورة المصارحة والمكاشفة من الحكومة للمواطنين عن كل ما يتعلق بكل الموضوعات المتعلقة بحياته “الغذاء ،الدواء، الشراب، السكن، الصحة” إلخ حتى تبنى الثقة بين المواطن والحكومة والتى ظهرت فى الآونة الأخيرة،وجعلت عدد كبير من المواطنين لا يثق فى تصريحات المسئولين ولا يصدق الحكومة فيما تقوله أو تعلن عنه فى وسائل الإعلام المختلفة سواء صحف، أو تليفزيون”.

ويقول الحاج رجب عامل باليومية إنه لا بصدق ما يقوله المسئولين فى الفترة الأخيرة خاصة الوزراء الذين يتحدثون عن انخفاض أسعار السلع الغذائية فى السوق وهو غير حقيقى، لأنه مواطن يعمل باليومية ومتواجد فى الشارع ويذهب إلى السوق ويشترى السلع ولا يوجد أسعار مخفضة قائلا: تصريحات الحكومة مثل الزبدة ياتى عليها النهار تذوب” على حد قوله .
ويضيف “رجب” فى تصريحات لـ”الموقع “أنه خلال الأيام الماضية سمعنا فى التليفزيون أن وزارة التموين نظمت معارض أهلا رمضان والسلع فى المعارض بأسعار مخفضة تناسب الجميع ولكن بعد الذهاب إلى المعرض وجدنا أسعار السلع لا فارق بينها وبين السلع بالخارج إلا بجنيهات بسيطة خاصة فى الزيوت والأرز والسكر غير أن جودة الأرز الأقل سعرا التى تحدثت عنه الحكومة الجودة رديئة “عبارة عن “كسر أرز”.

نرشح لك : «السكر بقى مرار»..المحصول بخير لكن الحكومة غائبة وشركات تحتكر الصناعة والأسعار

وتابع أن المواطن له 2 كيلو أرز، 2زجاجة زيت، 2 كيلو سكر وكأن المعرض منفذ لبيع سلع تموينية وليس معرضا لبيع السلع، بالإضافة إلى أن أصحاب الشركات المشاركة فى المعرض ترفع الأسعار يوم بعد يوم ولا يوجد رقابة أو متابعة ،قائلا: هصدق الحكومة أو المسئول أزاى وتصريحاته غير موجودة على الأرض” على حد قوله.

وشاركته فى الرأى “مريم” تعمل موظفة فى إحدى المصالح الحكومية ، وتقول انا لا أثق فى تصريحات المسئولين خاصة إذا كانت الأمور متعلقة بأسعار الطعام والشراب،مشيرة إلى أنها كانت تعول على معارض أهلا رمضان بعد الأزمة الأخيرة لموضوع البضائع والشحنات فى الموانىء التى علقت عليها الحكومة انها السبب فى ارتفاع الأسعار، ولكن منذ أيام أعلنت الحكومة عن انتهاء عملية الإفراج عن السلع والبضائع وتم طرحها فى الأسواق متسائلة:فين البضاعة؟” أسعار السلع نار وتزيد بشكل يومى انا موظفة ولدى 3 أطفال والفرخة فى السوق ب، 80،85 جنيها، وكيلوا اللحوم بـ 250 جنيه والأرز ب، 20جنيه، كرتونة البيث بـ 100 جنيه كيف أثق فى تصريحات الحكومة وأنا فى الشارع بشوق واشترى السلع على ارض الواقع؟ وتابعت: المشكلة الحقيقية هي أن هناك أزمة ثقة بين المواطن والحكومة، مؤكدة أنه من حق المواطن أن يتساءل ولا يمنعه أحد، ومن حقه أن يملك كامل المعرفة.

وأوضحت أن من الطبيعى يوجد أجهزة رقابية تقوم بدورها فى الرقابة والمتابعة على الأسواق ومحاسبة التجار الذين يستغلون حاجة المواطن ويتاجرون فى قوت يومه دون حسيب أو رقيب، من اين تأتى الثقة بين المواطن والحكومة وهو كل يوم يسمع تصريحات من هنا وهناك ولا يعرف المواطن إلا مايشاهده على أرض الواقع وبالتالى فقدت الثقة على حد قولها.

وتشهد مصر موجة غلاء وارتفاع أسعار لكافة السلع الأساسية والغذائية خلال الفترة الأخيرة نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، وارتفاع نسبة التضخم وزيادة سعر الدولار وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى مازالت مستمرة حتى الآن، حسب تصريحات الحكومة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى