الموقعتحقيقات وتقارير

«يوميات طالب متأخر».. مشروع دراسي بطريقة «الكوميكس»

تقرير- منار إبراهيم:

وراء كل عذر سبب لا يعلمه إلا صاحبه، وهذا ما جسده طالب فنون جميلة من خلال مشروعه «يوميات طالب متأخر»، الذي يصور مشاعر وتفكير الطالب المتأخر في كل موقف بحياته بطريقة كوميكس، وهل دائمًا طالب المتأخر فاشل أم لديه عذر يُمكن قبوله؟، وكيف يمكن تدعيم الفاشل لتغيير سلوكه؟، هذا ما يناقشه «علي» من خلال مشروعه خلال السطور القادمة

قال علي حميدو، طالب بكلية فنون جميلة قسم الجرافيك جامعة المنيا، إن المشروع يجسد بطريقة فن الكومكس، يوميات الطالب المتأخر وكيفية تفكيره ومشاعره تجاه الموقف الذي يواجه.

وأضاف طالب فنون جميلة خلال حديثه مع «الموقع»، أن هذه الفكرة تراوده منذ فترة طويلة، مستغلا تكليف أستاذ المادة بعمل كل طالب مشروع يصف يوميات الطلاب من وجهة نظره، ولكن وجدت جميع زملائي يجسدون حياة الطالب المٌجتهد الملتزم دراسيًا، من هنا قررت أن أسلط الضوء على يوميات الطالب المتأخر وتنفيذ الفكرة التي تشغلني منذ زمن على أرض الواقع.

وتابع أن الهدف من المشروع تسليط الضوء على مجموعة مختلفة من المشاعر التي يشعر بها الطالب المتأخر، فحينما يُطرد من المحاضرة كيف يكون يومه “بيزعل ولا مش همه”، وإذا كان لديه عذر للتأخير سيشعر بالظُلم تجاه أستاذه لأنه لم يقبل عُذره، وكذلك الأمر إذا كان مٌتكاسل و يستحق الطرد.

وعن كيفية تنفيذ الفكرة، قال حميدو: قمت بتصوير كادرات لنفسي بأكثر من وضع بمساعدة أصدقائي، تتماشى مع الفكرة وفقًا للسيناريو الذي رسمته في عقلي و”الكروكي” الذي رسمته على الورق بمساعدة أصدقائي، وبعد الانتهاء من التصوير قمت بإدخال الصور على برنامج “الفوتوشوب” (ps) وترتيبهم حسب الأحداث.

ويكمل: وفي الخطوة التالية بدأت أرسم كافة التفاصيل باستخدام الجرافيك تابلت، وضبط الصور من خلال إضافة مؤثرات بصرية مختلفة، وصممت 9 كادرات، ثم قمت بإضافة الكلام المصاحب للصورة والذي يعبر عن فكر صاحبه في هذه اللحظة، وفي النهاية قمت بترتيب الكادرات بشكل منسق وجذاب وسرد للأحداث مع مراعاة الزمن.

وأوضح “حميدو” أن الهدف من المشروع توجيه الرسالة بضرورة السماع للطالب و معرفة سبب التأخير، إذا كان يريد اللعب والهروب من الدراسة وعدم حضور الدروس أم بالفعل لديه عذر منعه من الحضور في التوقيت، حيث يجب نظر المجتمع للشخص الذي يراه فاشل بأكثر من منظور، إذا كان يُريد ذلك أم الظروف والحياة أجبرته على ذلك.

واختتم حديثه، قائلا: علينا أن السماع لبعض ومراعاة كلا منّا ظروف الآخر، فلا أحد يريد أن يصبح فاشل في عمله أو دراسته، يجب على المسؤول أن يلتمس العذر للآخر، ومعرفة سبب عدم الإنجاز وتشجعيه ليصلح شخص صالح لنفسه والمجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى