أراء ومقالاتالموقع

سعيد علي يكتب لـ«الموقع»: كيف يتعلم مرتضى منصور فلسفة النجاح من «الخطيب» ؟

تطاول على كهربا بأبشع الألفاظ وسبه بكل البذاءات، ووصفه بالقرد والكلب، هكذا كان رد فعل مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك على تألق اللاعب في مباراة القمة وهزيمة ناديه أمام الأهلي بثلاثية نظيفة.

لم يكن كهربا ضحية المستشار الوحيد، فربما تكون الخصومة والعداوة بينهما دافعًا لقيامه بمثل هذه التصرفات والتي لا يمكن أن يكون لها مبررًا مهما كان.

لكن الأفجع من ذلك أن حملات السب والطعن صالت في كل الاتجاهات وطالت الجميع من مسؤولين حاليين في النادي الأهلي وعلى رأسهم سيد عبدالحفيظ، وحتى النجوم السابقين بالفريق ومحللي أون سبورت أمثال عماد متعب.

قناص الأهلي طُعن في سمعته ونال من السب الكثير وحتى زوجته لم تنجو من لسان المستشار الذي لا يفرق ولا يعرف حدودًا .

استيقظنا صباح اليوم على بلاغات وشكاوى بالجملة ضد مرتضى منصور في اتحاد الكرة، ولجنة الانضباط، ورابطة الأندية والمجلس الأعلي للإعلام، سواء من قبل الأهلي أو متعب.

هكذا يعالج رئيس القلعة البيضاء مشاكل ناديه، وبالأسلوب ذاته يبرر الفشل ويصنع الشماعات ويخلق الأعذار الوهمية دون مصارحة ومكاشفة فتظل السفينة كما هي غارقة في القاع.

لا يمكن أن يعترف مرتضى منصور أبدًا، بأن هناك أخطاء داخلية، من المستحيل أن يصارح نفسه بأنه فشل في إتمام الصفقات المطلوبة لدعم الفريق.

لن يعترف مرتضى منصور بأنه وإدارته ونجله أمير مرتضى فشلوا جميعًا في تعويض طارق حامد، أفضل لاعب وسط في مصر منذ 10 سنوات، ولن يعتذر لك عن تقييمه الخاطئ لزكريا الوردي الذي قال عنه قد طارق حامد 100 مرة ثم استغنى عنه بعد شهرين فقط بعدما أغرقه في السوبر أمام الأهلي.

لن يعترف رئيس الزمالك بأن أشرف بن شرقي الذي كان أفضل لاعب داخل القارة في السنوات الأخيرة لا يمكنه تعويضه بلاعب مثل ناداي وأن تقدير ابنه أمير للأمر كان معيوبًا، والفريق دفع الثمن الآن.

لن يقول لك أنه فشل في جلب صفقة قوية بديلة تعوض مصطفى محمد منذ رحيله، وأن التعاقد مع سامسون واحدة من الخطايا التي أسهمت في هذا السقوط.

في مقابله ستجد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، في خطاب تلفزيوني قبل أشهر قليلة، خرج معترفا لجمهور بالأخطاء التي وقع فيها، ومعتذرا عن السقوط، ومتحملًا للمسؤولية بشجاعة كبيرة.

قال بيبو نحن لدينا جوانب قصور ونعدكم بإصلاحها، ومن الميركاتو المقبل سنبدأ في التدعيم، وبعدها ذهب يتعاقد ويضم الصفقات تلو الآخرى ولا زال مستمرًا في خطته.

إن القاعدة الأول لنجاح أي مؤسسة أو فرد في العالم، تقول بأنه لا حجج ولا شماعات، فأنت أوحدك القادر على صناعة النجاح أو الفشل.

مهما كان الآخرون يتآمرون عليك_ هذا إن وجدت المؤامرة_ ومهما كانت العقبات تحاصرك، فأنت تستطيع دائمًا مواجهة أي صعاب، وإن لم تستطع فأنت الذي فشلت، وليست العقبات التي هزمتك، فهل يفهم مرتضى منصور، كيف يكون النجاح، ويتعلم من «الخطيب»؟

اقرأ ايضا للكاتب…

سعيد علي يكتب لـ«الموقع» رسالة الرئيس التي لم يفهمها «ميدو»

سعيد علي يكتب لـ«الموقع» عن الحوار الوطني ودعوة مرتضى منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى