كتبت – ندى أيوب
قالت الدكتورة سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر السابق واستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، إن البنك المركزي أعلن بكل شفافية ووضوح عن الإجراءات التي تمت خلال الفترة الماضية، حيث ارتفعت قيمة العملة الأجنبية ومن ثم عادت للتراجع مرة أخرى.
وأضافت الدكتورة سهر الدماطي، أن السبب في ذلك هو ارتفاع الحصيلة الدولارية التي دخلت مصر، حيث ارتفعت إيرادات قطاع السياحة وجزء من تحويلات المصريين بالخارج ودخول بعض المستثمرين الأجانب، حيث دخل في يوم واحد أكثر من 925 مليون دولار ويعتبر 20 مرة أكثر من ذي قبل.
وأوضحت أن البنك المركزي وضع هذه الأموال فيما يسمي بالانتربنك الدولار أو التداول الدولار، وهو عبارة عن شبكة بين البنوك وبعضها لتغطية بعضهم بالعملات، مشيرا إلى أن المركزي قام بهذه الأموال بفتح اعتمادات وتلبية طلبات مستوردين بحوالي 2 مليار دولار ورفع الاحتياطي بـ 470 مليار دولار.
نرشح لك : أغلبها يذهب لدول مجاورة مثل «المغرب والجزائر وجنوب أفريقيا».. ما الذي ينقص مصر لجذب الاستثمارات العالمية؟
ونوهت على أن خطوة جيدة للمركزي قيامه بسداد ما يقرب من 2,5 مليار دولار، كما أن الـ 34 مليار جنيه احتياطي العملة الدولارية تغطي حوالي 5 أشهر استيراد، وبهذه الخطوات التي اعتمدها البنك المركزي بدأ في استقرار سعر الصرف والدليل على ذلك أن هناك تدفقات دولارية في البنوك والسوق السوداء بدأت تختفي تماما بعدما تراجعت لـ 29 جنيه.
وأكدت على أن المضاربات تكاد تكون انتهت من السوق السوداء تماما، وفيما يخص الزيادات المرتقبة لسعر الصرف، نوهت الدماطي على أن سعر الصرف عرض وطلب وبالتالي تنخفض قيمة الدولار بارتفااع الحصيلة الدولارية وترتفع بنقص الدولار في البنوك.
