الموقعتحقيقات وتقارير

محامي يسأل : هل قضايا الخُلع سعى لخراب البيوت وما حُكم قبولها؟.. واعظة أزهرية تُجيب لـ«الموقع»

تقرير- منار إبراهيم

قالت حنان إبراهيم، واعظة بالأزهر الشريف، إن العمل في المحاماة أمر هام؛ لأنه يساعد على رد المظالم لأصحابها، وهي رسالة سامية ونبيلة وهامة في المجتمع، حيث قال النبي ﷺ: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه».

وأضافت الواعظة الأزهرية لـ«الموقع»، أن الطلاق والخلع أمر شرعه الله عند حدوث شقاق يمنع من استمرار الحياة الزوجية؛ قال تعالى: ( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

وأوضحت أن تولي المحامي لقضايا الطلاق أو الخلع فلا شيء فيه و مباح بشرط عدم الظلم للطرف الآخر، وعدم استخدام أساليب أو ثغرات قانونية لظلم أحد؛ لأنه في هذه الحالة يكون من الظلم أو الإعانة عليه، والظلم ظلمات يوم القيامة ففي الحديث: «اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ».

نرشح لك : «أخى إنسان غير سوى يعتدى علىّ وعلى بناتي فهل يجوز قطعه».. واعظة أزهرية تُجيب لـ«الموقع»

وفي النهاية، أكدت على أن الظلم من الأمور التي حرمها شرعنا الحنيف؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: (يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا)، كما النبي ﷺ: «الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه فأما الظلم لم العباد بعضهم بعضا».

ويُذكر أن، رُكن الفتوى بجناح الأزهر الشريف، شهد إقبال كبير من الجماهير طوال أيام المعرض في دورته الـ 54، والذي أٌقيم خلال الفترة من 26 يناير وحتى 6 فبراير، بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار «على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع».

وحلت المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف المعرض، وتم اختيار الكاتب صلاح جاهين ليكون شخصية المعرض هذا العام، والكاتب كامل كيلاني شخصية معرض كتاب الأطفال.

وطالب زوار المعرض بوجود ركن الفتوى في أماكن متعددة طوال العام، بخلاف لجان الفتوى الموجودة على مستوى الجمهورية، كما طالبوا بزيادة عدد الوعاظ والواعظات لتخفيف الزحام بركن الفتوى، وتقليل فترات الانتظار داخل الركن؛ وذلك لكثرة أعداد المستفتين المتواجدين بداخله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى